أنصار الشريعة وأنصار الله يستمرون في إنتاج الفجائع والموبقات..على أن تعاسة الدول والعنف صنوان كما نعرف. فهذا الانسحاق المريع للهيئة الحميمة للدين له مدلولات عنفية سيئة لن تجلب السعادة لمستقبلنا. فيما تبدو المحمولات النفسية والاجتماعية والسياسية للقاعدة كما للحوثيين لا أخطر منها - للأسف - على الحلم الثوري اليمني، وفاعلية هذا الحلم بأهداف المدنية والسلام والمواطنة. إن انجازاتهما تتكثف في الابتهاج بالقتل وتوسيع القتل بشكل مميز أيضاً، كما أن علاقتهما بقيم الحياة والحرية والحب مشوهة جداً، بل وأكثر من اللازم. وإذ ليس في ممارستهما أي وعي محترم بالإنسانية ولا بالدين ولا بالوطن، سوف لن نحتمي من هؤلاء المهووسين طبعاً، دون أن تفرض الدولة هيبتها، ما يستدعي قيام الاصطفاف الوطني الكبير ضد مشاريعهم العبثية المريرة. كذلك فإن كل حماقتهم وبشاعتهم ووحشيتهم لا تقود إلى الله. حتماً تجار الموت هؤلاء.