اليمن التي حلمنا -ونحلم بها -ليست يمن بيت الأحمر، أو الزنداني، أو الحوثي . ليست يمن الاستغلال السياسي للدين، أو هيمنة القبيلة، أو غلبة المشاريع الصغيرة بدلاً من المشروع الوطني الكبير. اليمن التي حلمنا –ونحلم بها-يمن الثقافة الوطنية، والإجماع على صيغة المستقبل اللائق، وتحقيق البرنامج القادر على مكافحة الفساد الإداري والمالي وخدمة المواطن لا مواصلة إرهاقه . اليمن التي حلمنا-ونحلم بها- ليست يمن اللامساواة أمام القانون، بل يمن الحياة الكريمة للجميع . ليست يمن السلاح المنفلت وعنجهية الهمجية والتخلف، كما ليست يمن العمالات والطائفيات والعشائريات والثقافة العصبوية والتمييزية وتعزيز موبقات الماضي وتنمية الفساد وتنصل الدولة من مهامها . اليمن التي حلمنا-ونحلم بها- يمن الديمقراطية والمدنية والمواطنة المتساوية. يمن القضاء النموذجي العادل، لا القضاء الرث والمخترق أمنياً. يمن التقدم والإنتاج والازدهار، لا يمن الانحطاط المريع. اليمن التي حلمنا –ونحلم بها- ليست دولة داخل دولة ، وإنما دولة وطنية جامعة. يمن الجيش اليمني الموحد المفصح عن هويتنا وهمومنا الواحدة، لا يمن ميليشيات عصابات مراكز النفوذ . يمن السيادة والنسيج الاجتماعي المتماسك، وانضباطنا الجمعي على السلام وعلى التنوير وعلى الإبداع كأخلاق وكقيم وكمُثل روحية واجتماعية سليمة وفاضلة ومتفوقة .