غالبية أبناء محافظة تعز - وإن كانت النسبة تقديرية إلا أنها تفوق ما ذكرناه - تشعر بالرضا في اختيار الأخ شوقي أحمد هائل سعيد محافظاً لمحافظة تعز, ويقولون: إن هذه هي الجائزة لمحافظة تعز من الثورة التي انطلقت شرارتها من عاصمة المحافظة فاندلعت الشرارات بعدها في جميع المحافظات اليمنية, وأن المشيئة الإلهية حددت شخصاً أقل ما نقول فيه: إنه حكيم وأمين على المسؤولية كفؤ في السياسة والعسكرة هو المشير عبدربه منصور هادي ليقوم بتسليم الجائزة لأهلها ومنهم, مؤكداً دعمه الشخصي للمحافظ شوقي ومعطياً كامل الصلاحيات. وقد أعلن ذلك المحافظ الجديد لدى استقباله الموظفين بديوان المحافظة وأولئك الذين كانوا متواجدين أمام المحافظة ضمن الاحتجاجات اليومية على الفاسدين الذين مازالوا متمسكين بالمناصب والوظائف وكأنها حق لهم توارثوه لعقود من الزمن. وبالنسبة للمواطن العادي فهذه أول مرة يعبر عن ثقته بأن المحافظة ستشهد في عهد شوقي أحمد هائل تحقيق ماكان يصبو إليه من المشاريع الخدمية والاستراتيجية واختفاء الفاسدين تدريجياً بفعل تطبيق النظام والقانون وأعماله بدون استثناء ضد كل من دأبوا على التحايل على القرارات والمال العام والحق الخاص, ويؤكدون أن كل ريال من أموال الدولة ومواردها سيذهب إلى حيث يكون. فالرجل أثبت وهو عضو في المجلس المحلي ودائماً أن تعز بحاجة ماسة إلى التطهير الإداري والنزاهة المالية لكل المسؤولين والموظفين في المحافظة, وأن الأمن الذي بانهياره في الأشهر الماضية ساد القلق الجميع عن انحدار سمعة المحافظة وأبنائها إلى حيث يريد الحاقدون عليها وعليهم أن تصل الأمور إلى ما كنا نخشاه في ظل خوفنا على خصوصية المحافظة وأبنائها وعياً وحكمة وحبا للعمل واحترام الحقوق والتنافس الشريف في الاستثمار والتصنيع والإبداع. ولكن ماهو مطلوب من أبناء تعز مدينة ومديريات الوقوف إلى جانب المحافظ في تنفيذ ما يراه ضمن البرنامج الذي يجد فيه أفضل الطرق وأسرعها وأجودها لاستعادة الأمل والثقة التي تدهورت بأولئك الذين صنعوا لأنفسهم صورة نمطية غير مشرفة لأبناء تعز من المداراة والنفاق المفضوح بدلاً من أن يساهموا ولو بشيء بسيط جداً في التخفيف من أعباء المواطن في التعليم والصحة والمساجد وفي نجدة المحتاجين بالمساعدات الإنسانية كما فعل المرحوم الحاج هائل سعيد رحمه الله وأبناؤه وإخوانه وأحفاده ومنهم المحافظ شوقي. ففي تعز بيوتات تجارية ومؤسسات يمكنها دعم جهود المحافظ شوقي في العمل الوطني والخيري والإنساني ومن ذلك توفير السلع الأساسية وبأسعار مناسبة تقديراً للظروف الصعبة التي يواجهها حوالي نصف سكان اليمن اليوم من الناحية الغذائية والبطالة المتفاقمة وأما أولئك الذين لا يعنيهم هذا شيئاً كونهم عالة على المجتمع والدولة فنقول لهم: كفى فلربما تندمون قريباً حين لاينفع الندم. همسة أولى للمحافظ شوقي: أخشى أن يعمل الفاسدون والمرتزقة على عرقلة تنفيذ ما وعدت به لحل كافة مشاكل تعز خلال أسبوعين فمخرّب واحد يغلب ألف عمّار, مع ثقتنا بأنك ستفي بالوعد بجدارة بغض النظر عن المدة التي تحتاجها وأنك تتشوق لإصلاح ما أفسده السابقون.