تظهر الأحداث المتلاحقة قوة الإرادة الشعبية من أجل الحفاظ على التجربة الدستورية والمستوى الحضاري الذي حققه اليمنيون ، وبقدر مايظهر أصحاب الرغبات والطموحات غير المشروعة في خضم الأحداث أقزاما مهما حاول البعض منهم إضفاء البطولات الوهمية التي تهدف إلى تدمير اليمن واليمنيين إلا أن الإرادة الكلية للشعب لم تهتز أمام الرياح وشدة الأعاصير وظل مبدأ التداول السلمي للسلطة منهجاً لارجعة عنه من خلال الانتخابات وسيلة الشعب لامتلاك السلطة . إن المحاولات الحاقدة على اليمن التي تسعى ليلاً ونهاراً لجر البلاد إلى منزلقات خطيرة تخرجها عن السلوك الحضاري والإنساني سوف لن تفلح في مساعيها ، لأن اليمن موطن الإيمان والحكمة ، ولأن الإرادة الشعبية الكلية تستمد قوتها من الله سبحانه وتعالى ولذلك نرى يومياً تكشّف الحقائق من خلال قوة الإيمان بالله وعظمة الحكمة اليمانية . إن قوة الإيمان بالله الواحد القهار هي الزاد الحقيقي لتماسك الإرادة الشعبية أمام الاستهداف الذي يريد إزالة اليمن من خارطة العلاقات الدولية وطمس معالمه الإيمانية والحضارية والإنسانية . وقدبات لازماً على كل وطني غيور على وحدة الأرض والإنسان والدولة أن يدرك بأن اليمن اليوم تحتاج إلى تكاتف أبنائها وتظافر جهودهم من أجل تجاوز التحديات الداخلية والخارجية وقد بات واضحاً أن اليمن محط أنظار العالم ، وأن إعادة بنائه واستكمال مسيرة التنمية الشاملة لايمكن أن تتحقق إلا في ظل الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وسيادة الدستور . إن إعادة تحريك عجلة التنمية التي توقفت خلال الفترة من يناير 2011م وحتى اليوم لايمكن أن تتم إلا بوحدة وإرادة اليمنيين كافة ولذلك نقول لمن أشعلوا النيران وصنعوا الأزمات وغذوا الفتن: كفى عبثاً لأن اليمن محمية بالإرادة الإلهية ودعوا عجلة التنمية والإنتاج تواصل الخير والبناء، وقد برهن الخيرون من أبناء اليمن أنهم أهل إيمان وحكمة وأن منهجهم الحوار والتسامح وطريقهم التنمية الشاملة بإذن الله .