إلى حد اليوم وسوريا تواجه هجوماً مسلحاً جنباً إلى جنب مع حرب اقتصادية وسياسية وإعلامية ونفسية لإسقاط الشعب السوري ونظامه كهدف إمبريالي غربي صهيوني رأى أن صمود الشعب السوري وجيشه وأمنه ونظامه يعد هزيمة نكراء لهم.. ولذا يسعون بكل ما أوتوا من قوة ومال وسلاح ودعم إعلامي وسياسي للجماعات الإرهابية حتى استخدام المجازر ضد الشعب مثل ”مجزرة الحولة” لأنه لم يطعهم ويتظاهر ضد نظامه. مجزرة “الحولة” جريمة نكراء وبشعة، لكن أن يتهم بها النظام السوري من أول دقيقة بعد ارتكابها، وقبل التحقيق من ذلك يعتبر أبشع من المجزرة نفسها التي دلت التحقيقات الأولية بأن المجزرة قد ارتكبت من قبل جماعات مسلحة مع مقدم ”عنان” لزيارة سوريا، وكي يحرض النظام الإمبريالي الغربي الصهيوني وعملاءهم العالم ضد سوريا ويشكل إحراجاً ل“روسيا، والصين”.. هاتان الدولتان اللتان تدركان كذب الغرب، وعدوانيته ضد سوريا.. وأن شهادته ضد سوريا باطلة وادعاءاتهم ضد سوريا كاذبة، وعليه لم تتأثر بموقف الغرب بعد مجزرة الحولة، لأنها تعلم من هو مرتكبها.. إن المرتكب الحقيقي غير المباشر النظام الغربي الإمبريالي الصهيوني وعملاؤه.. أما مرتكب الجريمة المباشر فهي الجماعات المسلحة التي مازالت تتلقى الدعم والإسناد المالي والعسكري والاستخباري والإعلامي والسياسي جنباً إلى جنب مع حصار الشعب السوري بالعقوبات المحرمة دولياً، لكنهم يعاقبون الشعب الذي يقف مع نظامه. إن ما يجري في سوريا بما فيها مجزرة الحولة إنما هو عمل إرهابي للجماعات الإرهابية الآتية من خارج سوريا المدعومة علانية من الغرب الإمبريالي الصهيوني وعملائهم وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي صارا أسيراً لهذا الغرب الصهيوني وكل ما يغيظهم الصمود العظيم للشعب السوري “وجيشه وأمنه ونظامه” ويغيظهم أن يستمر الموقف الروسي الصيني عقبة كأداء أمام أي قرار عدواني ضد سوريا من مجلس الأمن، ولكن شعب سوريا ونظامه وجيشه وأمنه لن يركع وسيظل صامداً.. أما روسيا والصين لن يتغير موقفهما ولن يتركوا سوريا كما تركوا ليبيا.