إن المخطط التآمري الإرهابي العدواني الذي تعرض له النظام الليبي والذي قام بوضعه الغرب الأمريكي الأوروبي والصهيونية العالمية وشراكة عربية (للأسف الشديد) وقد نجح هذا المخطط في ليبيا مع ان المقاومة الليبية (القذافية) مازالت تقف وتقاوم المخطط حتى لحظة كتابة هذا العمود في 15 سبتمبر 2011م. يلاحظ من متابعة التطورات للأحداث في المنطقة ان نفس المخطط الذي استهدف (النظام الليبي) هو نفس المخطط الذي يستهدف (النظام في سوريا) فعلى حين غرة، وفجأة أقدمت مجاميع مسلحة وفي مناطق سورية عديدة على مهاجمة الجيش، وقوى الأمن وعناصر حفظ النظام والمواطنين وأمعنت في التخريب والقتل ضد الشعب السوري جيشاً وأمناً ومواطنين.. وكادوا أن يصلوا إلى ما وصل إليه المسلحون في ليبيا لولا أن الجيش والأمن والشعب السوري متلاحم مع بعضه وملتف حول نظامه وحنكة أجهزة الإعلام السورية وتمكنها من فضح وكشف قنوات التضليل والكذب لنجحت المؤامرة واخترقت الشعب السوري. أيضاً أدركت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقا ما يحاك من تآمر لسورية ووقفت ضد كل محاولات الغرب الرأسمالي الصهيوني ومن معه من العرب للتدخل في سوريا مؤيدة سوريا في القضاء على الجماعات المسلحة الإرهابية جنباً إلى جنب مع أخذها الوقت الكافي لإجراء الإصلاحات فهذه الدول بدأت تدرك المخاطر التي ستتعرض لها لو استكملت المؤامرة الامبريالية الصهيونية في سوريا والمنطقة.. لهذا بدأت تقف ضد المشروع الأمريكي الصهيوني الأوروبي والحيلولة دون استكماله. عرب الجامعة العربية لا يدركون ان شراكتهم في التآمر على سوريا في حالة نجاحه لن تسقط سوريا بل ستشتعل المنطقة كلها من شرق البحر المتوسط وحتى الخليج العربي ولن ينجو أحد في هذه المنطقة من الدمار الشامل والحرائق المرعبة التي ستجعل كل عربي وصهيوني شارك في المؤامرة يعض أصابع الندم لكن حين لا ينفع الندم وعليه فليتدارك شركاء التآمر من العرب ومن الصهاينة إيقاف المؤامرة لأنهم سيكونون أول وقودها وسيكونون ضحاياها.