اشرنا في مقال سابق تحت عنوان:(ارهاب القاعدة) بأن التطور النوعي في أداء القوات المسلحة سيفضي حتما الى القضاء على من يسمون انفسهم بأنصار الشريعة واجتثاثهم نهائيا وهو ماسيحصل قريبا بإذن الله فقد عودتنا القوات المسلحة والأمن «حزب اليمن الكبير» والمؤسسة الوطنية العملاقة في كل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب اليمني أن تكون لها الكلمة الأخيرة في حسم الامور للحفاظ على أمن واستقرار الشعب اليمني وحراسة مكاسبه الوطنية وكذلك قطع الطريق أمام الحاقدين واعداء الثورة والجمهورية والوحدة الذين يستغلون ما يحدث من اختلافات في وجهات النظر ويجيرونها لخدمة مصالحهم الخاصة ولا يهمهم ما ينتج عن سوء تصرفهم من فتن وإلحاق الأذى بشعب بأكمله.. لأن هؤلاء وامثالهم قد تجردوا من الانسانية والقيم الاخلاقية ومات ضميرهم الى الأبد. وما يحدث اليوم في بعض مديريات أبين من اعمال إجرامية ضد المواطنين واستهداف ابناء القوات المسلحة والأمن من قبل من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة وهم منها براء واستغلال هذه الأعمال الإجرامية ممن لهم مصلحة في شق وحدة الصف الوطني واثارة النعرات المناطقية والطائفية والمذهبيةلا يخدم الشعب اليمني ولا قضاياه الوطنية وانما ينال من وحدته واستقراره وهذا ما يريده اعداء الوطن في الداخل والخارج.. وعليه فإن قواتنا المسلحة والأمن البطلة مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بسرعة الحسم وانهاء فترة ليست بالقصيرة من التساهل والتسامح مع اناس لا يعرفون معنى التسامح ولا يقدرون التعامل معهم بالحكمة والتعقل، معتقدين أن ذلك يعبر عن ضعف الدولة وهم في هذه الحالة مخطئون وغير مدركين أن الصبر والدفع بالتي هي أحسن هما من عزم الأمور تأكيداً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. إن من يستغلون الأحداث اليوم بهدف اذكاء الفتنة وصب الزيت على النار ليتسنى لهم خدمة مصالحهم الخاصة عليهم ان يستفيدوا من دروس وعبر الماضي منذ قيام الثورة اليمنية المجيدة (26سبتمبر و14اكتوبر)وما مرت به من مراحل بعد ذلك وسيجدون أن الحق دائماً يقف الى جانب الشعب وقضاياه الوطنية.. وان ما يقومون به من أعمال قذرة بهدف تشويه سمعة اليمن في الخارج فإنها تتحول دائماً الى سهام ترتد الى صدورهم المليئة بالحقد والغل ضد كل ما هو جميل، وتكشف زيفهم لشعبنا ليعرفهم على حقيقتهم لاسيما بعد ان فرقت ثورة الشباب بين الغث والسمين ولذلك وجدوا انفسهم قد اصطدموا بصخرة وعي الشعب اليمني الذي شب ابناؤه عن الطوق وباتوا يميزون بين الحق والباطل ..لكن مع الأسف الشديد يظل اولئك الذين اعتادوا على الإصطياد في الماء العكر يسبحون ضد التيار حيث تتقاذفهم الأمواج من كل جانب وعندما لا يجدون مرسى يضعون عليه اقدامهم يذهبون مع العواصف كلما تحركت في اي اتجاه فيزدادون حقداً على من ثبت الله اقدامهم لخدمة وطنهم بإخلاص ولا يطالبون مقابل ذلك لاجزاءً ولا شكوراً بل يدفعون ارواحهم ويضحون بدمائهم ثمنا لدفاعهم عن الوطن اليمني ووحدته واستقراره.. اذاً فإن القوات المسلحة البطلة وصانعة الانتصارات العظيمة هي القادرة على مرمغة وجوه هؤلاء في التراب سواءً كانوا اولئك الذين يحملون السلاح في وجه الدولة والمواطن في بعض مديريات ابين وغيرها من مناطق اليمن أم اولئك النفر وهم الأخطر الذين يعزفون على وتر الطائفية والمذهبية والمناطقية معتقدين انهم بعملهم الجبان سوف يؤثرون على وحدة الصف الوطني من خلال رفع الشعارات الحاقدة التي يحاولون بها اذكاء العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب اليمني الواحد وتعميم ما يجري من احداث على الجميع مع أن الله سبحانه وتعالى قد قال في محكم كتابه «ولا تزروازرة وزر أخرى» وفي نفس الوقت يتناسى هؤلاء ان معيار التقييم الحقيقي للمواطنة يأتي من خلال الالتزام بالدستور والقوانين النافذة ومن يخرج عنها يجب محاربته أياً كان موقعه وانتماؤه الاسري او السياسي او المذهبي، فالجميع امام الدستور والقانون سواسية ولا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى واخلاصه لوطنه ..وكم نتمنى على هؤلاء الحاقدين ان يتأملوا جيداً في مضمون الهدف الاول لثورة 26سبتمبر المباركة الذي يؤكد على اقامة حكم جمهوري عادل وازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات لاسيما وان الثورة قد شارك في تفجيرها والتخطيط لقيامها والدفاع عنها كل ابناء اليمن بدون استثناء والذين وقفوا ضدها وحاربوا الثورة هم اصحاب المصالح المجردون من القيم والمبادئ من الذين لا يهمهم إلا عبادة المال اياً كان مصدره مثلما كان يحدث في العهد السابق الذي حول اليمن الى مايشبه المزرعة الخاصة وكما كانوا يتاجرون بالثورة والجمهورية ومن يدفع أكثر هم معه يكررون اليوم متاجرتهم بثورة الشباب حيث يحاولون التشكيك فيما قاموا به من عمل جبار افضى الى عملية تغيير كبيرة اعادت لليمنيين اعتبارهم بعد ان كادوا يفقدون هويتهم في ظل اللادولة خلال الفترة الماضية.. ومازالوا الى اليوم يسيرون في نفس الطريق كتجار ازمات لأنهم لا يستطيعون العيش بدون سلوك هذا الطريق الخاطئ لأن الطبع _كما يقال _يغلب التطبع.. بقي ان نقول لأبناء المؤسسة العسكرية والأمنية البطلة: انتم أمل الأمة ورجاؤها في تخليص اليمن من الشرذمة الارهابية والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن واستقرار اليمن ايا كان موقعه في القمة او القاعدة.. نصركم الله واعانكم وثبت على الخير خطاكم..كما نحيي اللجان الشعبية من ابناء محافظة ابين الذين وقفوا الى جانب القوات المسلحة لتطهير محافظتهم من هذه الشرذمة الضالة التي استحلت قتل النفس المحرمة..وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.. ولا نامت اعين الجبناء.