الحق يا دكتور ، المريض اللي في غرفة 6 انتحر ينتحر والا يموت والا يروح في ستين داهية المشكلة أنه انتحر قبلما يسدد فاتورة المستشفى احتفظوا بالجثة رهن لما يسدد أهله ما فيش له أهل !! شكله مقطوع من شجرة !! اربطوه لما تجي الشجرة تسدد الفاتورة إكرام الميت دفنه إذا اندفن بتندفن الفاتورة معه والحل ؟ بيعوا جثته لأي كلية أو معهد طب سبورة يشرحوا للطلاب عليها علم التشريح جسمه نحيل ما ينفع حتى طبشوره اللي ما ينفع تشريح، ينفع “ تشليح “ اللي مانقدر نبيعه بالجملة نبيعه تجزئة شوفوا لي الكلى حقه كيفها ؟ الكليتين الثنتين مبوشات تقل كيسين شمة سوداء الاستبات سليمات ؟ قصدك العيون ، كل عين مثل اللمبة الحارقة والاسنان ؟ ما حصلنا فيه اسنان باستثناء سن واحدة تخيلناها “ذهب” طلعت “فالصو” والحواجب والرموش ؟ قديه سع الطاوية (بيت العنكبوت) والشنب ؟ الشنب معه شنب يوقف عليه صقر لكن ما ينفع حتى فرشاة أسنان انا يهمني حاجة واحدة تكون صالحة فيه إيش هي ؟ الدماغ ليش؟ علشان نشيل دماغه ونركبه لك بدل الجزمة القديمة المطروحة في دماغك ليش الكلام هذا مدير؟ لأنه ضحك عليكم وركبكم موتر, انا قلت لكم مليون مرة يا بجم أي مريض يسعفوه الى المستشفى افحصوا وضعه المالي قبلما تفحصوا وضعه الصحي, اذا هو فقير زفروه, واذا هو غني دخلوه السلخانة. هذا مثل علينا انه ملياردير وصرف لنا شيكات مزورة. خلاص مادام عليه شيكات نحبسه بها. سلامة عقلك يا مدير كيف نحبسه وهو ميت؟ نحبس روحه الروح قبضها عزرائيل خلاص ودي الفاتورة لعزرائيل يحاسبها عزرائيل ما يقبض فواتير ، يقبض ارواح. في تلك اللحظات تقترب أم ثكلى من مدير المستشفى وهي تبكي: يا مدير الله يرضى عليك طفلي حالته سيئة بسبب خطأ طبي ما احد حاسبكم عليه، وفوق هذا بعت ذهبي وبيتي وكل ما املك وما اقدرت اوفي قيمة الفاتورة. ابنك بيجلس محبوس عندنا وبتضاف للفاتورة اجرة الحبس وحارسه والاكل والشرب، وقيمة المقص اللي نسيه الدكتور في بطن ولدك. جعلك سواق يصدمك مثل السواق اللي صدم محمد ولدي وهرب بعد مرور 24 ساعة: أثناء خروج مدير المستشفى, سيارة مسرعة تصدمه وتختفي بعيداً عن الانظار. احد العاملين في المستشفى يتحدث: “قد قلنا للمدير عزرائيل ما يسدد فواتير، عزرائيل يقبض ارواح”. خلاصة المقال: الطب الذي يفتش عن الذهب بين أنات المرضى والآمهم هو طب فالصو، والطب الذي يرى المريض وهو ينزف فيرفض علاجه لأنه فقير هو قمة الوحشية واللا آدمية. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي. [email protected]