من سيؤسس الجمهورية الثالثة في مصر”مرسي...أم شفيق”؟!! هناك من سيسأل “ أيش الجمهورية الثالثة”..وأقول إن الجمهورية الأولى هي التي أعلنت بعد الثورة، وتزعمها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر..أما الجمهورية الثانية فهي التي أسسها ورأسها الرئيس الراحل محمد أنور السادات...الرئيس مبارك يعتبر امتداداً للجمهورية الثانية...وفترته تعد المرحلة السيئة في الجمهورية الثانية..والآن سوف تأتي الجمهورية الثالثة، والتي سيؤسسها ويرأسها أحد اثنين..إما د.محمد مرسي..مرشح الإخوان المسلمين الذي حصد أعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات..أو الفريق أحمد شفيق” الذي جاء في المرتبة الثانية في الجولة الثانية..وسيكون التنافس في الجولة الثانية..فمن سيحسم الجولة الثانية؟! الناخب المصري يرى أن المنافسة في الجولة الثانية ستكون بين “مرسي” ويمثل “الدولة الدينية” بينما “أحمد شفيق “ يمثل “الدولة العسكرية” ..الفارق في الجولة الأولى ليس كبيراً ..وهذا أخاف الإخوان المسلمين “حزب الحرية والعدالة” من السقوط في الجولة الثانية..لأن الأصوات الإخوانية ومن معهم من أنصار قد حصدت في الجولة الأولى..لكن احتمال تزايد أصوات شفيق في الجولة الثانية كبير جداً من الشباب، ومن أنصار المرشحين الآخرين، وممن لم يصوتوا في الجولة الأولى..وهو ما دعا الإخوان إلى محاولة التصالح مع القوى السياسية،ومع المرشحين الذين لم يوفقوا في الجولة الأولى...والجميع رفضوا دعوة حزب الحرية والعدالة وهو ما أدى إلى ذعر الإخوان إلى الحد الذي يمكن معه”فركشة الانتخابات” خاصة بعد انتهائها في الجولة الثانية في حالة نجاح شفيق. ما يطرحه الإخوان عن شفيق لن يجدي..لأنهم قبلوا خوض الانتخابات والمنافسة معه في الجولة الأولى..وكون شفيق من النظام السابق إلا أنه كان ناجحاً ونزيهاً في كل المواقع التي تولاها..كما أنه رجل دولة بما تتوافر في شخصيته من مقومات..وعليه فرصته في الجولة الثانية أكبر للفوز..فالمسيحيون الذين ذهبت أصواتهم للآخرين سيتجهون إليه، وكثيرون ممن لم يصوتوا في الجولة الأولى سوف يصوتوا لشفيق ليكون أول رئيس للجمهورية الثالثة في مصر.