- الغرب الأوروبي الأمريكي الشمالي انزعج كثيراً من“الفيتو” الشرقي“الروسي الصيني” ضد قرار كان يستهدف سوريا بالعدوان العسكري تحت البند السابع.. الغرب بدأ يشعر بالانحسار بعد أن عبث في العالم كيفما يريد وحسب أطماعه. - الشرق“الروسي- الصيني” شعر أن ترك العالم لحلف الأطلسي أكثر من ذلك معناه تهديد لأمنه القومي, وخاصة بعد إدراكه للسياسة الغربية الأطلسية ومساعيها لتغيير الأنظمة الوطنية والمحلية في منطقة الشرق الأوسط تحت مبرر مساندة الثورات الشعبية, ودعم الحريات والديمقراطيات إنما هي لعبة يريد من ورائها الغرب الهيمنة والسيطرة على العالم, ويحقق نظريته الاستعمارية الجديدة.. بالسيطرة على مناطق النفط ومناطق النفوذ“الجيوسياسية”. - لذا بدأ الشرق التصدي لهذه السياسة الغربية الأطلسية, وقطع الطريق عليه في استكمال أهدافه ممثلة بالمشروع الأمريكي الصهيوني في الشرق الأوسط, من خلال دعم“الجمهورية العربية السورية” ومواجهة أي قرار يحاول الغرب استصداره من المجتمع الدولي“مجلس الأمن” بالفيتو لثلاث مرات.. مما أزعج الغرب تماماً, لأنه وجد اليوم أن مشروعه“الغربي الصهيوني” لم يعد قابلاً للتنفيذ, وأن هيمنته الأحادية على العالم بدأت في الأفول تدريجياً أمام قوى الشرق“الصين, وروسيا” وحلفائهما. - بعد الفيتو“الشرقي الثالث لم يستطع الغرب ضبط النفس, وإخفاء إحباطه, ويأسه.. فانطلق يصرح أنه سوف يضطر إلى التعامل مع الأزمة السورية خارج إطار الهيئة الدولية, ومجلس أمنها, وهو تصريح متهور غير عقلاني ولا موضوعي, وفيه عدم احترام للمجتمع الدولي الذي طالما تشدق به, ويكشف عن قبح النوايا الغربية تجاه شعوب العالم.. وأن هذا النظام الغربي القبيح مع المجتمع الدولي حين يكون لصالحه ويخدم أهدافه الإمبريالية.. وضد المجتمع الدولي حين يكون مع حقوق الآخرين في السيادة والأمن والاستقرار. - إن“الغرب الأطلسي” حين يهدد بالعمل خارج إطار المنظمة الدولية ضد الشعب السوري إنما يهدد الأمن والسلام الدوليين, والسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.. لأن الرد الشرقي كان بتحريك قطع حربية بحرية روسية إلى سوريا وهو رد عملي ليس فيه تهاون, بل رد كله حزم وقوة.. فإلى متى تظل هذه السياسة الإمبريالية الغربية؟!