هكذا هم الغربيون، أمريكيين، وأوروبيين دائماً وأبداً ومنذ عرفنا أنفسنا، وهم يكذبون ويزيفون ويلفقون ويوجهون التهم ضد الآخرين ممن يعارضون سياساتهم الرأسمالية الإمبريالية الصهيونية العدوانية ضد شعوب العالم. منذ نشوء الأزمة في سورية، والإدارة الأمريكية، وتوابعها في أوروبا «الحكومة البريطانية، والفرنسية، والألمانية» وهم يلفقون الحكايات والأخبار الكاذبة ضد النظام في سورية، واتهامه بأنه يستخدم أسلحة كيميائية في حربه ضد الجماعات الإرهابية. وكل ذلك لكي تجد الإدارة الأمريكية، وتوابعها الأوروبيات ما يدعم مساعيها الحثيثة لاستصدار قرار من مجلس الأمن يسمح للإدارة الأمريكية القيام بعمل عسكري ضد سورية. منذ حرب العراق والعدوان عليه من قبل الإدارة الأمريكية وتدميره وتدمير دولته والعالم صار بكامله يعرف أن الغرب يكذب ويلفق الأخبار والتهم ضد من تستهدفهم بالعدوان العسكري وهي تواصل كذبها وتلفيقاتها ضد سورية ،لكن العالم لم يعد يصدقها، وبدأ ممثلا روسياوالصين يقفان في مجلس الأمن ضد الرغبات العدوانية ضد سورية ويمنعان صدور أي قرار باستخدام الفيتو أكثر من مرة. بسبب هذه المواقف الروسية الصينية صار الغرب يطلق التصريحات التي تتهم كلاً من روسياوالصين بإضعاف الهيئة الدولية ومجلس الأمن، مع أن الصين الشعبية وروسيا الاتحادية في الحقيقة أعادتا للهيئة الدولية ومجلس الأمن اعتبارهما، وأوقفت استخدامها لشرعنة الاعتداءات العسكرية الغربية الرأسمالية المتوحشة على الشعوب، ومنها سورية والموقف الروسي الصيني في مجلس الأمن حقاني قانوني عادل، لأنه يطالب الإدارة الأمريكية بتقديم أدلة وبراهين على أي دولة يدعون أنها تخترق القانون الدولي، في حين أن الإدارة الأمريكية لا تريد سوى أن يصدقوا اتهاماتها، ويقرون لها القيام بالعدوان العسكري ضد هذا الشعب أو ذاك ممن لا يقبلون سياساتها العدوانية الاستبدادية الاستعمارية. وعليه، فإن من خرب وأفسد وأضعف الهيئة الدولية، ومجلس أمنها هي الإدارة الأمريكية التي خولت الهيئة الدولية ومجلس أمنها إلى مكاتب تتبع البيت الأبيض في حين أن روسياوالصين بمواقفها اليوم إنما أعادتا الاعتبار للهيئة الدولية ومجلس أمنها، وصارت تحمي وتصون القانون الدولي من الانتهاك الأمريكي. رابط المقال على الفيس بوك