إعادة هيبة المجتمع الدولي.. وتحريره من قبضة الهيمنة الأمريكية وعدم تسخيره لخدمة الأطماع الأمريكية الرامية إلى فرض هيمنتها على العالم باسم المجتمع الدولي الذي اختزلته، أو حصرته في نفسها.. وصارت تعبث، وتتلاعب بالقرارات الدولية وفقاً لهذه السياسة الاستعمارية الجديدة “العولمة، والفوضى الخلاقة” لتحويل العالم إلى “عزبة” للاحتكارات الرأسمالية الصهيونية.. ومحاصرة القوى الدولية الأخرى “روسياالصين الهند” وغيرها من الأنظمة الوطنية لإسقاطها في كل القارات ليصفو العالم كله لأملاك الشركات الأمريكية الصهيونية. روسيا، والصين مازالت مواقفهما سلبية رغم قوتهما العسكرية والاقتصادية، وتمتعهما بحق النقض في مجلس الأمن، كما بإمكانهما أيضاً ردع القوة الأمريكية الغاشمة، وإيقافها عن التصرف بالعالم ظلماً وعدواناً إلى حد التمادي في تحديها للشرعية الدولية حين قامت وحلفاؤها بالعدوان الغاشم على العراق دون أي مسوغ قانوني أو قرار دولي، وتكرارها لارتكاب سياسات حمقاء، وتهدد السلام والأمن الدوليين، وتدخلها العسكري، والتآمري وشنها للحروب الإعلامية والنفسية ضد الكثير من شعوب العالم.. كماهو الحال اليوم ومنذ زمن وهي تقوم بالتدخلات، وبالحروب الإعلامية، والتآمرية ضد كوريا الشمالية، وضد إيران، وضد سورية، وضد كوبا، وضد فينزويلا، وضد السودان، وضد كل شعوب العالم.. نعم كل هذا يستوجب من روسياوالصين أن يقفا أمامه، ويردعاه، ويعيدا الاستقرار والأمن والسكينة للنظام العالمي، بإصلاح الهيئة الدولية ومجلس أمنها ومؤسساتها لضمان مصالح كل شعوب الأرض. روسيا بعد التدخل الأمريكي في ليبيا، فطنت للأمر.. وبدأت تندد وتحتج على ذلك، وهاهي أخيراً تمنع صدور قرار ضد سورية يستهدف إدانتها، ويمهد للتدخل العسكري ضدها.. لكن روسيا وقفت وأفشلت هذا القرار، وهو الموقف الصائب.