مع حكاية استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وإرسال بعثة دولية للتحقيق حول الموضوع تعيد الإدارة ألأمريكية، وفرنسا من تصعيدها ضد سورية متهمة إياها باستخدام الأسلحة الكيماوية ..رغم أن الفريق الأممي كان لم يبدأ مهمته حتى تاريخ 24 أغسطس ،بينما التهم من قبل الإدارة الأمريكية وفرنسا ضد الجيش السوري، واستخدامه للأسلحة الكيماوية ..وهي حملات ترافق البعثة الأممية للضغط عليها والتأثير على صياغتها لتقريرها..بحيث ينتهي بحكم أن الجيش السوري هو الذي قام باستخدام الأسلحة الكيماوية ،لكن الأمر هذا لن يتحقق ،لأن هناك روسيا، والصين لن ينطلي عليهما أي تقرير يتضمن اتهام سورية بأنها استخدمت الأسلحة الكيماوية ..فروسياوالصين تدركان مساعي الإدارة الأمريكية وتوابعها إلى إيجاد مبرر لمجلس الأمن لاستصدار قرار يشرعن التدخل العسكري في سورية ..وذلك لا يمكن أن تقبل به روسيا أو الصين. هناك أربع مدمرات أمريكية في البحر المتوسط، وزادت مدمرة خامسة تحمل صواريخ كروز يوم 24 أغسطس مع مباشرة أو وصول الفريق الأممي للتحقيق في سورية حول استخدام الأسلحة الكيماوية فهل تعني الإدارة الأمريكية بالتواجد العسكري في البحر المتوسط الاستعداد للتدخل العسكري في سورية؟.. نعم قد يكون تهديداً وتصعيداً لدعم الجماعات المسلحة المنهارة ورفع معنوياتها علها تستطيع أن تحقق أي تقدم على الأرض ،لأن الواقع الميداني على الأرض هو في صالح الجيش السوري. من جانب آخر ..يوجد أسطول عسكري روسي، وحاملة طائرات روسية في المياه الإقليمية لسورية أمام ميناء طرطوس على البحر المتوسط ، ولا أحسب أن الإدارة الأمريكية تقوم بمغامرة التدخل في سورية ..لأنها تدرك معنى وجود الأسطول الروسي وحاملة الطائرات في ميناء طرطوس، فروسيا ترى أن أمنها القومي من حدودها الجنوبية وصولاً إلى سورية وهو أمن لن تفرط به روسيا. هناك محور التحالف الممتد من إيران إلى لبنان لا يمكن أن يقف مكتوف اليد في حالة أي عدوان عسكري على سورية ،هذا المحور يرى أن الولاياتالمتحدة عدوه ولن تقف في عدوانها عند سورية لو حصل، بل إن أي عدوان على سورية يعتبرونه عدواناً عليهم ..وعليه فكل قوى المحور هذا سوف تدخل الحرب، وتشتعل حرب شاملة في المنطقة لن تتحكم بها الإدارة الأمريكية التي ستجد ردود فعل رسمية وشعبية ضدها في كل المنطقة العربية وستخسر كثيراً وهي تعي ذلك. وعليه فإن التحركات الأمريكية العسكرية ليست سوى من باب الاستعراض والتمظهر فقط ،لأنها تعي أن التدخل العسكري في سورية نسبة الخسارة فيه أكبر بكثير من نسبة النجاح ..والأيام سوف تخبرنا!!. رابط المقال على الفيس بوك