قررت الانتحار هكذا عزمت أمري قبل أن أكتب آخر مقال لصحيفة الجمهورية، فمن لم يمت بالثورة مات بالجوع ومن لم يفعل فعليه بالانتحار فإنه أقرب الطرق الموصلة إلى الجنة. الجنة التي لابد أنها تنتظر اليمنيين بصبر نافد، وتسأل الله عز وجل ليل نهار “ يارب متى يأتي ابو يمن إليّ”..؟! وتنادي حور العين فيها زوجات الرجال اليمنيين قائلة لهن “ يعوووه للمه هكذا بتفعلين بهم؟؟ حرام عليكن إبصرين ما احلاهم وهم مطننين بعد التخزينة..؟؟!! “ – ما علينا النسوان أذواق ؟ قررت الانتحار فلم يعد هناك ما يستحق العيش في هذا البلد الذي لاهم له سوى أن يلتهمنا، ثم يقذفنا كما يفعل رجالنا الأشاوس مع القات. ماالذي يحدث في هذا البلد.. الى أين نسير..؟ لماذا باتت كثير من منظوماته تنحل وتتحلل كمكعب ثلج وضع على صفيح ساخن في حر الظهيرة..؟؟ ما الذي يحدث بحق السماء التي باتت تستحي أن تدير طرفها تجاه اليمن، فكل ما يحدث في هذا البلد صار يخدش الحياء ويقلل من إنسانية الإنسان، اليمن لم يعد سوى فريزر يتم فيه تجميد كل شيء كان يمكن أن يكون جميلاً .. وسائل الإعلام ليس لديها هم سوى الجري وراء أخبار المشاهير ومعرفة أخبارهم، وحيث أنه لا مشاهير لدينا سوى حكومة الوفاق فقد صاروا يتصدرون بأخبارهم الماسخة كل وسائل الإعلام، أشخاص لا يتجاوزون عدد أصابع الرجلين تطغى أخبارهم على أخبار شعب خمسة وعشرين مليون إنسان-ابن آدم – شخص – نفر- يمني. تصريحات ومغامرات و أكشن اغتيالات وحصار عمائر في مدن سكنية وحركات باااااايخة جدا. وكل هذا على حساب شعب،والله الذي يشعر أن حياته مهددة فعلاً بسبب الكرسي والمنصب والسيارة السوداء والزجاج العاكس والفيلا والسفريات والراتب المغرري وهذا الامر عليه أن يقدم استقالته لن نلومه، أو أن يسكت ويحتمل فلكل شيء ثمن ومن لم يمت بالجوع مات بالشبع..!! إليك ياحكومة الوفاق عليكم فقط أن تنسوا علي عبد الله صالح، انسوه بحجر الله والنبي تذكروا الشباب الذين لا تعرفون قبورهم ولا تعرفون صغارهم، ولم تسمعوهم وهم يحدثون أصدقاءهم عن أحلامهم الصغيرة، انسوا صالح وتذكروا الوطن.. نريد أن نعيش ..هل ستمنحوننا هذه الفرصة..؟؟! بالمناسبة لم يعد لي رغبة في الانتحار ولا الذهاب الى الجنة حيث تدلل حور العين رجلاً يمنياً مخزناً، مات مشروغاً بالقات وتأخرت زوجته ولم تسعفه بحفنة السكر.. [email protected]