تتكشّف معاطف الروح في استدارتها المورقة.. وتتصفّدُ عروق المشتهى ساعة المجايلة.. ويكبر الوعد في رحم المنافي.. ولا جذع يستأسده عنق البهجة التفافاً يشي بثمر الفرائح. هكذا تتقاسمنا الأشياء في سباتٍ يثرثر بأعماقنا فضيلة البوح.. وتتمنع المحارة عن طرق ذؤابة لوعتها، وهي الأشدّ ولهاً لديمومة التوجع.. وتختنقُ المسافات دلالاً.. وفيض التشرنق يؤرق دهشة التوحّد ِفي التماع لفتة.. حينها وتفقدُ الجذوة فحيحها ساعة الإياب. فما ذنب الصحو من شقوة الغفلةِ المائلة دوماً باتجاه الشتات؟! والدروب.. متى تكفّ عن إقصاء الحيلة المُثلى، وهي تؤرّخ للحقيقة المتواربة في شقوق الانفعال الموسميّ.. أو كم سيغتسل بنا الماء - نحن الهاربين - للتوّ من جفاف نأينا ونصل حماقتنا المخبأ بأعماق قلوبنا. ولم يكن سوى حلمٍ هدهدته الرياح بلكنة السؤالِ المستتر، وانزاحت على أعطافه مواويل المسافة.. وركضة يتيمة خِلتُها المفازة العالقة. في شغاف الروح.. وأنسنة الوثوب، ولم يكن في عُدةِ الوعد موعداً للبكاء، ولم نروّض قلوبنا بعد لنكبةٍ مجايلةٍ لوجع البارحة.. ولم يكن إلا التماهي في سورة الوصل،ِ وأيقونة الوحي تترى، والاشتعالات توقظ براكين التردي..والتنحّي عن فاصلة الوقت.. وبؤرة التشفي. وإذن سيبقى عهدنا بنا خاتمة المطاف.. أو ربما جنون لحظةٍ هاربةٍ للتو من مقصلة الأمنيات.. وحينها نُفرغ الجوابَ من دم السؤال ونلوذ بخيبةٍ مماثلة وطعنةٍ ضاحكة كأنها القدر. [email protected]