القوارح في مدينة تعز مستمرة بصورة مقلقة خاصة ليلاً وبعضها يكتنفها الغموض.. الاعراس واحدة من الاسباب الظاهرة التي كانت المدينة لاتعرفها حيث بدأ البعض يستخدم الرصاص بدلاً عن الالعاب النارية.. هذه قضية اخلاقية وثقافية تنبئ عن نفسيات مستهترة بأمن الناس وحياتهم انه تشوه في الاحساس والمسؤولية الوطنية مع أنهم يعلمون أن اطلاق النار في المدينة وفي هذه الظروف يسبب ثغرات خطيرة في الأمن العام ويعمل فتحات للمتربصين، إضافة إلى أضرار مباشرة تصل الى حد قتل الناس ،فالكثيرون يصابون بطلقات مرتدة وهذ وارد في مدينة مزدحمة بالناس كما جرى قبل يومين، حيث أصيب أحد المواطنين قرب ساحة الحرية بطلقة مرتدة وهو في حالة حرجة واحتمال الاصابات برصاص الفرح المجنون يزداد مع ازدياد استخدام قليلي العقل والضمير للرصاص في افراحهم الكئيبة.. يكفي أن هؤلاء يعرفون أنهم عندما يطلقون الرصاصة جواً إنما تكون مشروع قتل لنفس محرمة لا ذنب لها إلا وجودها في مدينة واحدة مع امثال هؤلاء الموبوئين بالجهل والغلظة و(الفشرة).. هذه مسؤولية المجتمع الذي عليه أن يزجر هؤلاء ويمارس عليهم الاحتقار والنظرة الدونية لأنهم يظنون أن المجتمع يقدرهم عندما يفعلون ذلك .. هذه مسؤولية المجتمع ومسؤولية الجهات الامنية التي لا تحرك ساكناً هذا إن لم يشترك بعض مسؤولي الأمن في القراح والحماية .. المفترض أن يحاسب هؤلاء بجريمة الشروع في القتل ولو باشرت النيابة العامة والأمن والمحافظة مسؤوليتها بجدية لانتهت ظاهرة الافراح القاتلة هذه ..مع شكرنا الجزيل لشخصيات ومواطنين رفضوا استخدام حتى الالعاب النارية في أعراسهم مع أنهم قادرون ..لم ينقص قدرهم بل ازداد احترام المجتمع لهم ولإحساسهم الواعي بضرر نشر القوارح أياً كانت في هذه الظروف القلقة التي يمربها شعبنا وهو ينتقل الى مستقبل جديد خالٍ من الازعاج والهمجية والفرح الكئيب ..و(الفشرة) القاتلة. [email protected]