المهلة التي أعطاها الأخ محافظ تعز لمسؤولي الأمن، لضبط الانفلات الحاصل، هي رسالة تقول بأن الكرة أصبحت بملعب هؤلاء المسؤولين وإن عليهم أن يعملوا تحت عنوان واضح هو (إما اعتدلت وإما اعتزلت)، وهو مبدأ صحيح وشريف وحازم لصالح الشعب، ولا يدع المسؤول يغرق في خيباته.. تحديد المسؤولية من أهم قواعد النجاح في العمل على أن يتبعه مبدأ الثواب والعقاب ..دعونا نفسر الأمور بإيجابية كلما رأينا وميض نور أو حركة نحو الإنجاز ....لنكنس الأنانية من شوارعنا ومكاتبنا وحياتنا إذا أردنا الاستقرار والنجاح فالأنانية تعيق التنفس الطبيعي للحياة ما بالك الإنجاز الاستثنائي الذي ننشده ...لابد من تضافر الجهود ومن هذه ا لجهود النوايا الحسنة والتعاون الشعبي الذي نحتاجه في تجاوز التحديات التي تبدو صغيرة لكنها ستصبح غير ذلك إذا تعاملنا بسلبية معها.. لا نريد الأخ مدير الأمن يكرر النغمة فيخرج لينكر الانفلات... نريد عملاً ملموساً للمواطن ولنبدأ بالأمور الظاهرة والسهلة، مثلاً: (القوارح) التي تحدث في الأعراس محدثة إصابات وإزعاجاً وتخويفاً للناس.. الألعاب النارية يجب أن تصمت ليصمت الانفلات، لأنها أصبحت عنواناً عريضاً للانفلات، بل وتشكل غطاء للجرائم والفوضى النارية..لابد أن تمنع القوارح أياً كانت في الأعراس أو غيره، وتعتبر جريمة بحد ذاتها..لماذا لاتنشر أسماء المخالفين في الصحيفة اليومية والإذاعة مع الإجراءات العقابية المتخذة ضد الكبير قبل الصغير.. وسنعرف المتعاونين مع المخالفين عندما يهرعون صباحاً للوساطة لإخراج هذا المخالف أو ذاك من الحجز. لابد من تجريم الأفعال التي تمثل غطاء وسنداً للانفلات الأمني مثل قطع الشوارع وإطلاق النار والألعاب النارية في ظروف هشة لا تتحمل (البطرة) ولا المزاح، أبناء تعز الذين خرجوا أمس بمسيرة الوفاء للثورة في ذكرى شهداء 11112011م يؤكدون أن تعز لن تنام حتى تستقر بأهدافها التي بذلت من أجلها الدماء..ربما تمارس حلمها لكنها تدخر غضبها دوماً.. استقرار تعز وأمنها سيتم بمسح كل بقع الدم وإبعاد كل من ظهروا في مهرجانات القتل ولوحة الدماء من الواجهة كأقل شيء يتسق مع الشرف والتسامح الذي يجب أن يمطر المحافظة بعد فتح المسارب المغلقة. [email protected]