خطوات أحلامنا وهي تعاقر كأس الخيبة.. تنتظر صحو الطلاسم عن عُري فضائها.. توشم المدى برقصةٍ جماعية غاضبة على اليأس.. لكنها لا تُجيد مسارها صوب الأمل. والنور وهو يخاتل شغف الأسئلة.. يلثم في النسمة كفّ الجواب.. والجواب العابر البديهيّ شماعة كل الحظوظ المتوافقة وغير المتوافقة حين يكون الرصد مجرد صبوة حضور.. لا أكثر. إذن من سيشاطر الوطن انتصاف الظل في زمهرير الفاجعة؟!.. ومن يلوم الجدران البشرية وهي تختبئ بذعرها، وتتهاوى في قعر فناجين الأسى والذهول السلبيّ المتكرر في سوق الفواجع؟!. وما بين رعشة الأسئلة واندثار الأجوبة.. تتضح حقيقة الوجود المثخنٍ بالوقت وهو ينمو في اللاوعي.. حيث لاوطن ترمقه النفوس.. وتستعذبه خواطر الانتماء.. وجدّية الوثوب لما بعد خندق المتاهة.. لليقين بجدوى الوصول. ولهذا فكل الفصول تأسى.. والفرائح تنأى.. والوجع لا يكلّ.. والشرّ لا يملّ.. وذاكرة التغيير خارج الوقت.. وبساطة الحلم تتلاشى في زحمة الحراك المرئيّ بحثاً عن أمانٍ لا مرئيّ.. وتستمرّ الكارثة. وكأني بذاكرة التراب ترتّق فاجعة الزجاج المتناثر على شقوق فواجعها.. ذلك الزجاج الممهور بقائمةٍ طويلة من الأخلاق الرديئة.. والمواقف الهزيلة..والعمل الجمعيّ المتخاذل.. والأنسنة الطبقية.. والمدارات العالقة في أيادي الوحوش الخائظين بادعاء شرف الانتماء. تلك الفواجع دائرة حيرى.. تمتصّ شجون الحلمِ.. وتنعي حقيقة المواعيد الزائفة وهي تحاول طمس الشقوق بغبار الراحلين في لعنة الاختيار. [email protected]