تُرى ما الذي يلمعُ في ذاكرة العتمة؟ وما الذي يثقب مجري الرياح .. فتقطرُ أجوبةً محمومةً كالرذاذِ على جفاف القصيدة! ومن أيّ ساقيةٍ تبزغ الرؤيا.. فيستحيل الليل إلى أنين .. والضوء إلى حكاية .. وما بينهما يتلبّد الفراغ بغيمِ الصمت الجارح...! كيف للوتر أن يشدو بلا أصابع! والأغنية بلاحنجرة ! والحنجرة بلا قلب ! والقلب بلا رعشة ! وهل للرعشةِ مثوى حتى تشرق! وللشروق بوارق غسق! أم أن للصقيعِ تلاوته الأزليّة في قافية الدفء ليولد هذا المقام المبجّل من الأمنيات!. لولا الوجع الداكن ما ألقينا بهودج أحلامنا في كفّ الضوء .. ولما أسلمنا الريح مجاديف لغاتنا المرتّقة أجندة عُمرٍ يتآكل كخبزٍ بفم مسنّ .. يتوالد كالموجِ ببحرٍ لم يفض بكارته شاطئ نزوةٍ من زجاج .. طالما ونحن في إيابٍ لم يُحمد مسعاه .. ولا رجواه. وكلما تفاقمت الأسئلة كدخان الوصايا .. تصغرُ في أعيننا أجوبة الرمل .. فنلوذ إن أردنا بما يجعلنا شواهق حضور هو الأرقى بين زهو المواطن الاستثنائية في زمن العدمية المقيتة. نحنُ لا شيء إن لم نسعَ لنصل .. إن لم نشقَ لننعم .. إن لم نستوعب لنثور .. إن لم نتفحّص لنرتقِ .. إن لم نُصارع لنؤوب .. إن لم نقارن لنختر .. إن لم نحط رحالنا حيث أردنا .. ونفتح ذاكرة المجتمع على حقيقة الوصول. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك