أنا أحب مصر ..لأن مصر عمق اليمن والعالم العربي .. مصر أم الدنيا وكبير العرب وستبقى كبيراً مهما حاول الأقزام تقزيمها .. احب كل مصر ..مصر المحتشدة في جامعة القاهرة وما حولها بمسيرة تاريخية عابرة للميادين والعواصم .. مؤيدة للرئيس الثوري وبناء مؤسسات الثورة وقطع الطريق على المتربصين بالثورة ومصر وأحب مصر الحاضرة بالتحرير المعارضة الخائفة من عودة الاستبداد الفردي والتي اختلط الأمر عليها وهي معذورة لكن عليها أن تحذر من التحام الفلول ومخطط (احمد شفيق) و( ضاحي خلفان) واكل الثوم والبصل بفمهم الثوري. لقد جعل الرئيس مرسي في خطابه الباب مفتوحا للحوار وهذا يعني أن هناك منطقة وسط تحفظ وجه مصر وتحقق التوافق في الدستور تحديداً الذي كتبه الجميع ووقع من الجميع قبل ان يلعب الشيطان بين الإخوة ..عموماً المسيرتان بعض النظر عن الأعداد تؤدي دورها لإنضاج التجربة الديمقراطية لكن عليهم ان لا يبتعدوا عن الحوار فترك الحوار في هذه الفترة يضعف المعارضة قبل الحكم وعنادها يفقدها شعبيتها ويضعفها ..واضعاف المعارضة ليس من مصلحة مصر. المسيرتان علامة حياة مصر.. كان كل شيء تمام حراك سلمي شعبي في الشارع ولا يوجد مايعيب سوى بعض الشعارات التي اطلقت وكانت عدمية وجاهلة واقصائية ولا أظنها تمثل الأطراف الأساسية وكما قال المفكر فهمي هويدي لاالذي في التحرير ضد الشريعة ولا الذي في جامعة القاهرة مستبدون ..هناك حراك وتدريب على الديمقراطية لبناء مصر الجديدة وبينهما أطماع وحب الأنا وفلول وأعداء من خارج مصر منزعجة من نجاح النموذج المصري لأنه سيفضحها دنيا وآخرة . الدستور سينزل للاستفتاء بدعم شعبي لا احد ينكر اويكابر في ذلك ولا انقسام شعبي وهي مجرد اوهام ... وعلى الجميع ان يشترك في إنجاح الاستفتاء لا او نعم ...والحكم للشعب ....الذهاب في العناد بعيداً عن الشعب ومحاولة اتباع التعطيل والتقليل من قدرة الشعب على الاختيار إساءة للشعب وإحراق لقوى المعارضة وهي خسارة لأننا نريد معارضة قوية , وقوة المعارضة في موضوعيتها وتقديم المصلحة العامة بعيداً عن المناكفة والمكايدة الحزبية،لأن الشعوب أصبحت اليوم تتابع وقادرة على التمييز بين الصح والخطأ ..والسياسة والمؤامرة..العيال كبرت..والشعب أصبح كبيراً ولابد ان تكبر معه السياسة والسياسيون لبناء الوطن بحكم رشيد ومعارضة بناءة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك