يعرف الأطباء سوء التغذية بأنه سوء اختيار الأنواع أو المكونات الأساسية للوجبة الغذائية التي تعتمد الكمية وليس النوعية .كالتركيز على النشويات كوجبة رئيسية و الاعتماد على نوع معين من الغذاء كالرز والخبز، مع أن المائدة اليمنية القديمة كانت متوازنة رغم قسوة الظروف المعيشية عن الآن فقد وجدت /العصيد والوزف والمعصوبة.ومختلف الأكلات المفيدة والمتوازنة ومن الأرض اليمنية وبسواعد أبناء اليمن، أما تعريف الأطباء لفقر التغذية هو عدم القدرة الاقتصادية على توفير النوع والكمية المطلوبة من الغذاء التي يحتاجها الفرد وما يتبع ذلك النقص من تخلف عقلي وضعف بدني .ويؤثر فقر التغذية على مخ الأطفال وعلى قدراتهم العقلية فيما بعد خاصة عندما تكون الأم الحامل غير قادرة على تناول ما تحتاجه من غذاء كامل. وفي بلادنا يعاني آلاف الأطفال من فقر في التغذية حيث لا يكون باستطاعتهم تناول الحليب ومشتقاته ,الخضر والفواكه واللحوم والأسماك إلا على فترات متباعدة,وأكثر فئة تظهر عليها مظاهر سوء التغذية هم شريحة الأطفال والزائر للطلاب في المدارس يلاحظ الشحوب والوهن على وجوه الطلاب، فغذاؤهم هو التسالي و الشوكلاته الرخيصة الثمن والتي في كثير من الأحيان يستعيض بها الطفل عن وجبة الإفطار والسندوتش، فالكبار يعرفون احتياجاتهم الغذائية ويستطيعون التعبير والمطالبة بها عكس الأطفال فهم لايمتلكون المعرفة لتحديد احتياجاتهم الغذائية والصحية . ومن يربي طفلاً على الأسس الصحية السليمة أنما يساهم في صنع غد أفضل وهذا دور المدارس في التوعية بأهمية التغذية السليمة والمتوازنة، وإلزام البوفيات بتوفير غذاء متوازن ومنع التسالي والأغذية المعلبة والغير مفيدة والتي تستهلك بكميات كبيرة من قبل الطلاب وخاصة الصغار,,,, ودور وسائل الإعلام المتنوعة بالتوعية والتثقيف الصحي. تقول منظمة اليونيسيف إن سوء التغذية في اليمن ,تجاوز ضعف عتبة الطوارئ المعترف بها دوليا,, وعلى نفس المنوال ذكرت منظمة اوكسفام إن أكثر من 10ملايين يمني بلا غذاء ويعني اليمن من نقص خطير في التمويل وهناك 6ملايين بحاجة لمساعدات عاجلة في التغذية ربما يقول قائل إننا نهول من أمر سوء التغذية في اليمن .مما لاشك فيه أن الأوضاع المحلية قد ساعدت كثير على تردي الوضع الاقتصادي للأسرة اليمنية.وكذا الأوضاع العالمية التي تؤثر مباشرة في كيس القمح وعلبة الحليب,,,لكن صرخة اليونسف لم تكن قوية بحيث ترغم الحكومة على تبنئ خطة فعالة لحل مشكلة سوء التغذية وفقر التغذية ونحن في اليمن نعاني الأمرين سوء وفقر التغذية . و5ملايين طالب يتوجهون للمدارس .في فصل الشتاء والبرد محتاجون للغذاء ا والدفء .,,,,,,,,,, هل نسمع عن مبادرات وحملات لتغذية الطلاب في المدارس من فبل منظمات المجتمع المدني بشراكة مجتمعية من الشركات ورجال الإعمال تصب في معدة أطفال اليمن ,,,, وليس في الفنادق وجيوب المنظمات.... أتمنى ذلك.