في الوقت الذي خرج الشارع اليمني بأطيافه المتعددة مرحباً ومؤيداً لقرارات الرئيس هادي الهادفة لإعادة الهيكلة وإلغاء الاقطاعات العسكرية الخاصة .. نرى أن جماعة الحوثي تشذ كعادتها عن الاجماع الوطني، حيث خرجت معلنة رفضها للقرارات التي تستهدف توحيد الجيش وتنفيذ المطالب الشعبية بإخراج العائلة.. وهي القرارات التي ستؤدي حتماً لتوحيد وتقوية الجيش واستقلاله..وبالتأكيد أن وجود جيش قوي ومهني وموحد يزعج جماعة إيران التي تجد قوتها في إضعاف الجيش والدولة لتتمكن من التغلغل داخل المجتمع اليمني المتماسك لمحاولة تفكيكه عن طريق نشر الطائفية التي لايعرفها تاريخ اليمن ولا يمكن أن تجد لها متنفساً في وضع يمني مستقر وجيش موحد ودولة قوية. ما يجمع الحوثي والرئيس السابق وعائلته هو الرغبة الواحدة في تفتيت الجيش وإضعاف الدولة لبقاء مشاريعهم الأسرية والطائفية لأن ذلك يحول اليمن الى دولة فاشلة تحكمها العصابات المسلحة وهما يجدان مستقبلهما هنا حيث لا دولة ولا وطن وهو الهدف الخائب الذي جمع (المنحوس على خائب الرجا) ليمثلا عمودي الثورة المضادة.. هذه هي الحقيقة التي يعرفها شعبنا ورجل الشارع البسيط ودعونا من شماعة أمريكا وحرب إسرائيل والشعار المرفوع، فالمواطن يسمع ويرى ويقول: (على غيري ). [email protected] رابط المقال على الفيس بوك