من المؤسف أن تتصدر الاغتيالات أحداث عام 2012م والأكثر إيلاماً أن تسجل هذه الاغتيالات ضد مجهول ...هذا بحد ذاته قتل عام ودليل على أن أجهزة الدولة معطلة وأن هذه البلاد تسير بالبركة؟ ... الاغتيالات التي استهدفت ضباط الأمن والجيش من العناصر الوطنية النظيفة وبنفس الأسلوب تثبت أن أعداء اليمن بدأوا في استخدام أوراقهم الاحتياطية بعد فشل كل خططهم في إعاقة التغيير وضرب الاستقرار وهذا يستدعي من الأجهزة الأمنية رفع وتيرة الاستعداد والتحفز وان لا يتعاملوا مع أي اغتيال كحادثة فردية .. الاغتيالات في مثل هذه الفترة يقصد منها شل حركة الدولة وتبديد الثقة وضرب الاستقرار ..مع أن الأصل أن تستغل هذه الاغتيالات لتعرية القتلة ووضع ترتيبات وتغييرات أمنية وعسكرية لمنع مثل هذه الاغتيالات وكشف المجرمين وتقديمهم ومن يقف وراءهم للمحاكمة ...أما أن يجري الاغتيال إثر الاغتيال ويتعامل معه وكأنه احداث مرورية، فهذا هو الفشل بعينه ...التهاون و العجز يغتال الدولة بصورة تفوق القتل ألف مرة ويهز الاستقرار أكثر من عمليات التفجيرات والتفخيخات , لا أعتقد أن قلة الخبرة هي العائق، فاليمن مليئة بالكوادر ذات الكفاءة والأصل أن يتم تفعيلهم لأداء الواجب وإنقاذ الوطن وحماية أنفسهم واليمن ... الأمر يحتاج إلى إرادة وخروج من مربع العجز ونية صادقة للمكاشفة، مهما كان الطرف الذي يقف وراء الاغتيالات، لأن الصمت والتسجيل (ضد مجهول) يجعل القتلة يتمادون ويسهل لهم عمليات تجنيد القتلة وشراء الذمم طالما والأمر بهذه السهولة لا عقاب ولا إحم و لا دستور ولا بوابة ولا بواب ... الرضى والتعايش بحالة التسجيل (ضد مجهول) هو أخطر من القتل نفسه، إنها بوابة مغرية للفوضى والفوضويين .....ليكن عام 2013م عام الكشف عن القتلة والمخربين، عام الاستقرار والقانون العادل والصارم والدولة القوية ..عام تطهير البلاد من الثورة المضادة التي تدير كل هذا الدمار. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك