العمل الذي جرى تنفيذه في وزارة الدفاع لا يمكن إلا بأدوات دولة وتعاون أجهزة مخابرات دولة، أو نسخة مسروقة منها؛ القاعدة أصبحت مخترقة عشرين خرقاً وعشرين نسخة.. حتى البيان المنشور باسم القاعدة يُفصح أنه غير صحيح، فهو في وادٍ وطريقة التنفيذ وبشاعته في وادٍ.. يتحدّث عن حرصه على دماء المسلمين والقتله تصرّفوا كمحشّشين نفّذوا إعدامات للأطباء والمرضى وكلّ نفس صادفوها بلا رحمة.. العملية كبيرة ومعقّدة تُفصح عن نفسها وتمت بتنسيق وقوة واصلة إلى قلب الدولة ولها علاقات واسعة لا تتناسب مع القاعدة المُطاردة عالمياً ودولياً ومحلياً وقادتها وأفرادها معزولون، وهي أصبحت شمّاعة وكل من أراد أن يقتل ويعود «يخزّن» يعمل له بياناً بأنه «القاعدة» هذا إذا لم ينجح طبعاً. يتساءل الناس عن البيوت التي بقيت تُحارب إلى صباح اليوم الثاني وبكلّ أنواع الأسلحة بحسب القريبين، حتى أن مجاميع كانت مستعدّة للهجوم في مناطق «السائلة» القريبة من المكان.. كلّ هذه القاعدة الغريبة الطريدة، أم أن هذا يدل على أن أصحاب الدار والقريبين من الدار ومن اشتروا البيوت وسكنوها بقرب المنشآت الرئاسية لهم دخل في التسهيل والتنفيذ والدعم والمساندة؟،.. والأفراد المنفذون أصبحوا هذه الأيام آخر حلقة بل وأضعف حلقة.. المطلوب من التحقيقات هو معرفة تفاصيل القضية والوصول إلى المخطّطين والداعمين والمسهّلين والذين وفّروا التغطية وفتحوا البيوت وسكنوها كما سكنها الذين ظلموا أنفسهم من قبل.. التقرير الذي أُذيع ليس تقريراً وإنما هو وصف لما حدث وعدّ لبعض الأفراد، أو قل كلمة أولى.. أما التقرير الحقيقي فما زال في بطن الشاعر والملحّن ويجب على الدولة أن تضرب «مرفع» التحفّز، وتدق ناقوس الخطر وتقوم ولا تقعد حتى تؤمّن البلاد والعباد من مخاطر لعبة الانقلابات والاغتيالات ومشاريع المراهقين والطامعين.. وهي فرصة فتحت باب الإنذار المبكّر .. والنوم بعدها أو التساهل لا يمكن أن يوصف إلا بالخيانة والتفريط وأخواتهما. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك