أطل عينا العام 2013م يوم الثلاثاء الأول من يناير هذا العام الذي نتمنى أن يكون فيه خلاصاً للإنسانية من كل الشرور والأشرار.. العالم كله، وأقصد الشعوب التي تكتوي بنار الأشرار وبنار شرورهم في حياتها.. هي التي تتجه إلى الله سبحانه وتعالى سائلة إياه أن يعيد الأمن والسلام والاستقرار للبشرية التي أصابتها الفوضى العالمية الناتجة عن سوء القيادة العالمية سياسياً واقتصادياً، واجتماعياً.. هذه القيادة التي جربناها على مدى(22) عاماً مضت فلم نجد منها سوى الويل والثبور، وعظائم الأمور.. لم نتلق منها سوى دكتاتورية قبيحة، واستبداد بالعالم، وشعوبه عكس ما ترفع من شعارات براقة، ونبيله، لقد أثبت النظام العالمي(العولمة) وقيادته الفشل الذريع في إصلاح العالم، وكل ما رآه، وعاشه العالم في زمن العولمه سوى الفوضى والخراب والتدمير، وسعي الإمبريالية الأمريكية إلى فرض هيمنتها على العالم، وإخضاعها لمشيئتها اللا إنسانية. بلادنا (اليمن) جزء من العالم إبتليت بما ابتلي به العالم من ظلم وقهر، واستبداد، وفوضى، وفساد، وخراب، وإرهاب في ظل النظام العالمي الجديد، وأخيراً كان(الخراب العربي) الذي مازال يعبث ويسلب وعي الشارع العربي لتجد القوى الوصولية، الانتهازية المتطرفة، والمتعصبة فرصتها، في الإمساك بزمام الأمور، وكل ما نتمناه هو أن نخرج خلال العام2013م بسلام وأمان إلى بر الأمان، وإلى مرحلة مستقبلية جديدة يعيش فيها اليمانيون في ظل دولة مدنية عادلة، تسود فيها المساواة، والقانون، والنظام، ويجدها شعبنا دولة(له) ليست دولة(عليه) وهذا موضوع يحتاج إلى صحوة شعبية تقف بقوة، وحزم، وصلابة لإستعادة الدولة من أيدي النخب المتخلفة التي تقاسمتها فيما بينها، وتعمل جادة جاهدة، لتفصيل الدولة الجديدة على مقاسها لنعود إلى زمن التقاسم، والمحاصصة على حساب الشعب ومصالحه الذي قدم التضحيات، والقتلى، والجرحى، وعانى من الخوف، والقلق والفقر، والبطالة، ومازال يعاني على أمل أن تأتي فعلاً دولة مدنية تحقق له الكرامة والعزة، والعيش الآمن والمستقر، دولة تحقق له العدل، والمساواة، والنعيم والرخاء، وتسترد ثروات البلاد ومواردها المغصوبة والمنهوبة لتوجه وتوظف، وتستثمر من أجل الشعب صاحب المصلحة الحقيقية، ومالك السلطة. لكن نقول للشعب إن الأماني، والتمنيات لاتحقق الأحلام.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.. أي أن على الشعب، والشباب بصفة خاصة أن يواصلوا النضال لإعادة صياغة الدولة لمصلحة الأمة، وبطريقة لايستطيع أحد سرقتها منها. رابط المقال على الفيس بوك