مع حملة النظافة ومع أي عمل محترم يخدم الناس والمدن ...النظافة قيمة تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات والدواب ..كنت في صنعاء يوم النظافة ورأيت كيف اتحد الناس ونزلوا لتنظيف أوساخ العاصمة، واليوم لدينا حملة شارك لتنظيف مدينة تعز وهي تستمر مدة أطول وتعطي الفرصة للمشاركة, الحملة فرصة تنبه الناس لأهمية النظافة وأهمية مشاركة الناس في القيام بمصالحهم وأهمية العمل المشترك كقيمة وطنية يجب أن نراها في كل الجوانب.. لدينا أمل أن ينزل كل الناس أمام بيوتهم ومحلاتهم للتنظيف ..لو نظف كل واحد أمام بيته لكان عملاً رائعاً شرط أن يستمر هذا العمل الشعبي في التنظيف أمام الدكان والبيت.. وهذا لا يعفي الجهات الرسمية عن القيام بواجبها والحضور لكل شارع وحارة لرفع القمامة.. لندع القضايا المتفق عليها وسيلة خير لجمع الكلمة وتنظيف النفوس والنوايا ومراجعة المسار الحكومي والشعبي لكي نصل الى التناغم ومعرفة الحقوق واحترام ذواتنا لنصل الى اعتبار الشراكة مبدأً وطنياً يحقق كرامة كل مواطن ويجعل منه إيجابياً يقوم بواجبه ويأخذ حقه... المشاركة في تنظيف المدينة لا تخص السلطة ولا جهة بعينها، فهي تخص الشعب وكل من ساهم فيها وأدارها يكون قد قام بواجبه ونشكر كل من يقوم بواجبه تماماً، كما ننقد التقصير ونقف ضد الاعتداء على الحقوق، وهذا يجعلنا نطالب بالقيام بالواجبات الأخرى.... هناك قمامة فساد مكدسة في المكاتب الحكومية. نرجو أن تكون حملة النظافة الجارية مقدمة لتنظيف الفساد والفاسدين الذين طال امدهم لا يمكن ان ننظف الشوارع من القمامة ونرضى بتكدس الفساد في المكاتب ... الفاسدون يلوثون المدينة وأصبحوا يرون في المؤسسات ملكاً لهم و يحاربون عنها كما يحاربون عن حق أمهاتهم... المشاركة في تنظيف المدينة تجعلنا نأمل بتنظيف المكاتب الحكومية من الفاسدين وتنظيف النفوس من الأحقاد والشكوك ... على المواطن بعد الثورة أن يكون أكثر ايجابية في العمل العام يشارك بقوة في تنظيف المدينة ويشارك بقوة في المطالبة بتكنيس الفساد ولا يهدأ حتى يرى الموظفين والمكاتب أدوات لخدمة المواطن ... للأسف لقد عادت الرشوة والفساد وابتزاز المواطن في المكاتب الحكومية والمحاكم، كما كانت قبل الثورة وكأنهم أمنوا من العقاب أوأن تأخير تغيير الفاسدين ومحاباتهم جعلهم كما نرى في فساد مركب ..الثورة ثورة الشعب وما ضاع حق وراءه مطالب ولن يبقى فساد وراءه شعب حي يشارك في تنظيف مدينته وحماية مؤسساته من الفساد كما يحمي داره من اللصوص وأكثر. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك