لعذوبةِ صوتها رعشة......تحملنا على أجنحةِ الغيم حيثُ مدنِ الرقةِ والعذوبة.. لتمطر أرواحنا بشفافيةٍ وسحرٍ لا يقاومان.....يالها عصفورة الفن الأصيل..كيف تغسلُ عن قلوبنا الشجن وتتركنا في مدنِ الدهشةِ غرباء......؟؟! فحيناً بأنين نايها الحزين.....تساءلنا :(هل جلست العصر مثلي......بين جفناتِ العنب......والعناقيدُ تدلت كثرياتِ الذهب.....هل تحممت بعطري......وتنشفت بنور....هل فرشت العشب ليلا......وتلحفت الفضاء......زاهذاً فيما سيأتي ....ناسياً ماقد مضى.....)؟؟ وحين تفتح دفترها لتصدح بهمسٍ لهموم الحب: (ياهمومَ الحبِ ياقُبلُ.....في بحارِ الشوقِ تغتسلُ.....كلما قلنا صفى زمنٌ......رجعتك الريح تشتعلُ......). أما لليلِ لدى سفيرة اللبنانيين إلى النجوم ....شلالٌ من العذوبةِ التي جسدتها مع رقة(جبران حيث كان في الشمال الأمريكي....).....حيث ناجيا (ابنة الحقل) معاً.....سكن الليل وفي ثوبِ السكونِ......تختبي الأحلام......وسعى البدر وللبدر عيون ترصدُ الأيام......فتعالي يا أبنة الحقلِ نزورُ كرمة العشاق......علّنا نطفي بذياك العصيرِ حرقة الأشواق....إسمعِ البلبلَ مابين الحقول .....يسكب الألحان.....في فضاءٍ نفخت فيه التلول.....نسمة الريحان......لا تخافي يافتاتي فالنجوم تكتم الأخبار....وضبابُ الليل في تلك الكروم .....يحجبُ الأسرار...)!! لا أظنُ أن هناك من ينافسها رقةً من حيث ذوقها الراقي في اختيار أرق الكلمات لأجمل ما كتبه شعراء تلك القصائد....فعرفت كيف تأخذ بألبابِ متذوقي فنها الراقي الذي لا يبلى مع تقادمِ الزمن.... إنها حورية(السكون) وإمبراطورة مملكة الفن الأصيل .... حيثُ تجعل قلب سامعها في عوالمِ ملائكية بيضاء..... حيث يهمسُ لنا صوتها برعشةٍ تتركنا في حقولٍ خضراء مورقة بين أناملها وهي تحتوي مايك روحها الرائعة.... فمنذُ الصباح الباكر وهي تفتتحُ يومنا بوصلاتٍ الرقة والشجن الذي يهطل بأشواقنا الحرّى...وتختمُ ليالينا بعروسِ الجن التي في كهفها المسحورِ.... وتناجي زائر الضحى .....لأن الحب قد سمحا....ولأن سكناه في الهُدبِ..... فسلامٌ عليكِ إمبراطورة مملكة الفن.......في زمنٍ لم نعد نسمعُ فيه سوى فن(السندوتش) الذي سرعان ماينتهي مفعوله....!!