الحمد لله أني لم أراهن ولو حتى ببصلة واحدة على فوز منتخبنا الوطني في فعالية خليجي 21 والسبب يعود إلى أن هذا المنتخب الكروي عودنا دائماً على خسارته وليس فقط على مستوى الخليجيات الكروية وإنما أيضاً على مستوى الكرويات الدولية ونتيجة لتواصله في تحقيق الخسائر أصبح يضرب به المثل في تسجيل أعلى الأرقام القياسية في هذا المجال.. ولذلك أصبحت مشاركة هذا المنتخب في أي فعالية كروية هي مجرد تحصيل حاصل وإكمال للعدد حتى صار ورقة رابحة أكيدة للمنتخبات الأخرى و التي يتواجه معها.. وهذا ما حصل في جميع الخليجيات الكروية.. أجل هذا هو حال منتخبنا الوطني في الماضي والحاضر ولا أعتقد أن يكون كذلك في المستقبل القريب ذلك لأن الجمهور اليمني لن يقبل بعد خليجي 21 ببقاء تشكيلة هذا المنتخب البليد والمدمن على تعاطي الخسائر ولن يقبل أيضاً بمنتخب لا يزال يسلبه متعة التشجيع والمشاهدة ومشاعر الافتخار والاعتزاز بالانتصارات الكروية.. وكأن وزارة الشباب والرياضة استجلبت لاعبي المنتخب الوطني من فرقة (آمين) العسكرية والذين إن نزلوا إلى الشارع لصد وفض وإنهاء أي مظاهرات شعبية فإنهم يتعاملون معها بلغة عنف الضرب بالهراوات تارة وبإطلاق الرصاص المطاطي والحي تارة أخرى ولكنهم في نفس الوقت لا يفهمون أي شيء يحدث من حولهم وفهمهم لا يتعدى حدود إخماد وقمع المظاهرات...كذلك هو الوضع نفسه مع لاعبي منتخبنا الوطني والذين لا يدرون ولا يعلمون لماذا يشاركون في المباريات الإقليمية والدولية وأصبح فهم عقولهم مبرمجاً فقط على تحقيق مكسب ( الخسارة) فهم بالفعل يعتبرون ذلك (مكسباً)...وصدقوني لو أن وزارة الشباب والرياضة استجلبت لاعبين من حواري الصومال لحققوا لنا الفوز والانتصارات الكروية و لجعلونا فخورين بمنتخبنا الوطني. أخيراً فإن المطلوب حالياً من الحكومة اليمنية العمل على إنهاء مهزلة ما يسمى بالمنتخب الوطني وتسريح لاعبيه والذين لم نستفد من مشاركتهم الخارجية سوى الخزي والعار وسماع التعليقات الساخرة من أفواه الآخرين وهدر أموال الشعب وصرفها على من لا يستحقونها أصلاً.. ومن الجرم الاستمرار في صرفها على هؤلاء الفاشلين (بالثلاث) والذين صاروا(كالجني الذي يعشق كدافة) بما معناه أن كثرة خسائر منتخبنا الوطني أصبح لاعبوه عاشقين وبوله شديد للخسارة...وأيضاً العمل على تشكيل لجنتين الأولى مهمتها محاسبة كل من تسبب في خسارة المنتخب الوطني في خليجي 21 والثانية لجنة رياضية من النزيهين والشرفاء لاختيار لاعبين مبدعين وإلحاقهم بالمنتخب الوطني فبلدنا زاخر بهؤلاء المميزين المغمورين وبعيداً عن الانتقاء الاختياري والقائم على أساس الوساطة والعلاقة والمآرب الشخصية ويجب على هذه اللجان في أثناء تنفيذ مهامها الأخذ بالاعتبار بأن الكم الهائل من الخسائر المتتالية التي حققها منتخب فرقة (آمين) الوطني لكرة القدم جعلت الجمهور اليمني تواقاً لمعانقة الفوز والانتصار الكروي والذي لا يزالون محرومين من تذوق حلاوته الروحانية الذاتية... وإلى هنا يا خبرة يكفينا فساداً وفشلاً في القطاعات الرياضية والاقتصادية والتعليمية...(يكفينا ما عدنا نحتمل ذلك).. رابط المقال على الفيس بوك