طالما ووفد مجلس الأمن في صنعاء اليوم.. فالأجدر أن تكون كل فصائل العمل السياسي على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم للخروج بوفاقٍ موحّد لمختلف القضايا الكبيرة التي يبدو أن عدم تجاوزها سيصيب اليمن بمقتل.. ويؤدي إلى بؤر جديدة من الفواجع المزرية. وبغض النظر عن الخلافات التي لا تستحق الوقوف عليها كثيراً.. يجب أن يضع الجميع مستقبل اليمن نصب أعينهم قبل أن يُفرغوا اجتماع أصدقاء اليمن من مضمونه الأهم.. ويشغلون البلاد والعباد بقضايا وهمية وصراعات فئوية لا جدوى منها سوى استمرارية العبث وتمكين المتربصين من ذوي العاهات المترسبة منذ عقود. وباعتقادي أن هذا الاجتماع يكتسب أهميته من مخرجاته التي نأمل أن تكون مخرجات ترتقي لتطلعات الجماهير المنكسرة من إحباطات قادة العمل السياسي، وهم في معظمهم لا يمثلون إلا وجهات نظر ومصالح أحزابهم وجماعاتهم.. متناسين دورهم الأكبر في حماية مستقبل اليمن. هذه فرصة ثمينة لرفع اسم اليمن مجدداً في المحفل الدولي.. والإثبات للعالم أجمع أنّ رجالات اليمن على قدر الآمال التي إن أضاعوها فحتماً سيحترقون بنيرانها قبل عامة الشعب مهما تحذلق منهم المتحذلقون.. ومهما استمرّ المتمردون في تمردهم فالحقيقة ناصعة.. والجميع يدركون جيداً من هو الموبوء بنكاية الوطن. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك