الاحتقان السياسي الذي تعيشه اليمن ويجوب في أروقة وأزقة رفقاء العملية السياسية قد يُفضي بالبلد إلى نتائج كارثيّة لا تُحمد عقباها. وطالما وخطاب القوى السياسية كلاً ينتصر لموقفه ويحشد لأفضليته ويدفع بالبيانات تلو البيانات لما فيه تحقيق مصلحته الخاصة، فلن نصل لأيّ حلٍّ يُتوّج بحوارٍ وطنيّ صادق يؤثث مستقبل البلاد. وكما نرى فقد اختلط الحابل بالنابل.. واستشرت العصبيات الممقوتة في مجمل خطوات الساسة على نحوٍ لا يُبشّر بخير.. رغم أعجوبة الحياة بهذا الوطن، واتكاله على مفردة الأمل التي يتم انتهاكها كل يومٍ بدعوى الخروج من عنق الزجاجة التي تضخّمت دهاليزها وضاق مخرجها على أنفاس البسطاء. فمتى سيترك الساسة خطاب التصعيد المتأزم ويمضون باتجاه تحقيق أبسط المطالب المشروعة للبائسين الصامتين الذين يخفون في جوانحهم الثورة الأكبر في أعظم وأصدق توهجها؟.. لا الثورات الشخصيّة وتصفية الحساب الفئوي والمناطقي، والذي لم نجنِ منه سوى المزيد من التوترات اليومية والجدال غير ذي جدوى؛ من خلال نبرة التحدي والاتهامات المُتبادلة بين الكبار بتنفذهم.. والذين هم للأسف صغار أمام هذا الوطن الباهت في قلوبهم وأفعالهم المزرية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك