نريد كل شيء ولم نفعل شيئاً يليق بمكانة الوصول للشيء.. وفوق ذلك نطلب من الآخرين أن يؤمنوا بأحقيتنا بالإمتلاك. هذا هو العبث الدنيء.. والاستئثار بخطاب الكل لصالح أفراد أقصى ما يُعوّل عليهم ومنهم هو الريادة القسرية ومحو الآخر كأنه مجرد حشو على هذه البسيطة. وللأسف كما نرى خطاب النخبة في أغلب المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية تدور في فلك الاستحواذ وقمع الرأي المخالف دون تقديم البديل الذي يقنع الجميع ولو ظاهراً بما ينبغي المُضيّ عليه. نحن مازلنا نعاني من الخطاب الفئوي.. ونتدافع باتجاه تكرار الأخطاء التاريخية.. ونتحيّز للفعل التعبوي دون النظر لما يترتب عليه نداء المستقبل وما يتطلبه جميعاً منّا خاصة ونحن نعيش مناخاً متأزماً محلياً وعربياً.. وتكالباً يمعن في النيل مما تبقّى من أملٍ نترقبه لمجتمعاتنا المرهقة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك