بعض الساسة لا خير فيهم لهذا البلد أو ذاك.. فظهورهم نكبة.. وحديثهم نقمة .. وأرصدتهم الاجتماعية كوارث لا تنتهي. ما إن يعلو أحدهم منبر الإعلام المقروء أو المرئيّ ويبدأ بالثرثرة والنعيق وتسريب رسائله الخاصة والعامة حتى تغرق الأوطان في سيلٍ من الجحيم.. حتى وإن كانت على بوابة أخيرة للوفاق. مثل هؤلاء يجب الحجْر عليهم.. وإرغامهم على السكوت.. فهو فضيلة في زمن الصعاب لمن لا يكترثون بمستقبل شعوبهم.. ويفرطون بكلّ شيء ماعدا مصالحهم الذاتية والفئوية. ولا أدري ما الجدوى من الصمت فيهم حتى إذا ما أدركوا مضيّ الأمر من بين أيديهم بزغوا هلعاً وتباكياً على قضايا يدرك الكثير من البسطاء أنه لولاهم لكانت أمور البلد هذا وذاك في خير واستقرار. ولو صمتوا لكان خيراً لنا.. لكنهم يدركون أنّه لا خير لهم إن حصدت شعوبهم الخير على حساب ديدنهم وهاجسهم الدنيء.. إذ كانوا ومازالوا عوائق تترى أمام مصلحةٍ ما.. لكنهم حين يُظهرون تباكيهم عليها كالوحدة اليمنية مثلاً فإنك تعرف جيداً أنهم لم يفعلوا ذلك حفاظاً على نسيج الوطن.. وإنما للحفاظ على مصالحهم وممتلكاتهم التي يستفيد منها البعض على حساب وطنٍ بأكمله.. رغم أنهم أول من وقف أمام تحقيق وحدة الشعب البائس. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك