تفرّقت الأهواء .. وتشتت الأفكار.. وتداخلت الهموم ببعضها.. حتى إذا ما أيقن الخصوم بحتف أحدهم هتف البقيّة بحياة القاتل. أحياناً لا يدري المرء من أين تأتي أكوام الغباء فتسيطر على مجريات الأحداث رغم عبثية ماتراه العين ومايدركه القلب. نحسبهم رجالاً عقلاء.. ثم ما تلبث أن ترى أفعالهم الصبيانية تصبّ في خانة الانتصار لمصالحهم الشخصية والفئوية. وأحياناً نحسبنا في اللحظة الأخيرة للخروج من عنق الزجاجة.. ثم نعي جيداً بعد فوات الأوان أننا أصبحنا في قاع الزجاجة القاتمة. ولا فرق في ذلك بين مجتمعٍ وآخر في دائرة العرب فقط.. ولو أحكموا عقولهم وفق مصلحة الجميع مهما تعددت الآراء .. لما وصلوا لهذه النتائج المزرية وهي تعبث بالإنسان قبل الأوطان. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك