المشهد الثقافي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشهد السياسي.. بل تنعكس تبعات السياسة بشكل تلقائيّ على المشهد الثقافي، لأنّ غالبية المثقفين اليمنيين يعملون في الحقل السياسي بشكل أو بآخر. وقد قلتها من قبل.. من النادر أن تجد السياسي عدواً للمثقف، لكن الأرجح أنّ المثقف هو عدو للمثقف لاعتبارات كثيرة، أهمها الانعكاس والتداخل في صفة العمل السياسي بالثقافي وليس غالباً العكس. لهذا كان وما يزال من المهم كثيراً أن يفصل المثقف بين انتمائه السياسي وواجبه الثقافي تجاه مجتمعه.. بل عليه أن يتجرّد من عبثية جمود الانتماء السياسي لئلا يفقد زهو الفعل الثقافي وإيجابية وصول فكرته للمجتمع. ومتى صلحت نوايا العمل السياسي سنجد مشهداً ثقافياً رائعاً يعود لصلب عمله وديدنه لوضع الحلول الإنسانية للمجتمع للخروج من مأزق الكيل بعدة مكاييل لا ترقى للعيش الكريم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك