أنواط الحكمة لا توزّع بالمجان.. ولا يمكن أن تُمنح لأحد اعتباطاً ومجاملةً دون أن يكون أهلاً لها بشهادة الحادثات ونوازع الدهر. كلّ شيءٍ يمكن للبشر أن يأخذوه بالمال وبطرقٍ أخرى مشروعة وغير مشروعة ما عدا الحكمة يؤتيها الله من يشاء.. ويشهد عليها البشر عياناً على تسجيل مواقف إنسانية تُبدّدُ مخاوف المجتمع.. وتنقذه من بلاءٍ ونوازل كان بإمكانها أن تجعله في مهب رياح الدمار. لكن واقعنا البائس يجعل من الحمقى أُسارى للبهرجة الإعلامية وتزييف الحقائق حول شخصيّةٍ معيّنة تعمل على إضفاء صفة الحكمة عليها دون استحقاقٍ يُذكر.. ودون أهليّة يرقى بها عن مستوى المماحكات السياسية والاتجار بجهل العامة والعمل على تنفيذ مخططات هلامية لا علاقة لها بالحكمة ومناحي العقل. وحين نتتبّع أبعاد هذا الأمر وما يحوط به.. نجد أن من خلف هذه الترهات هو الإعلام الرديء البائع لشرف المهنة وأصول الفطرة الإنسانية .. والكيل بمكيالين.. والعمل وفق قناعات شخصيّة وانتماءات ضيّقة تجعل من الزور والبهتان حقيقة فاضلة.. لكنها سرعان ما تتهاوى حين تنزاح عنها غيمة العلوّ المزيّف. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك