القضايا الوطنية تأخذ أبعادها من منطلق أهميتها المباشرة للمواطن .. لا أن تستمدّ دلالاتها من وضعية القوى السياسية المختلفة وبؤرها الخاصة، ولهذا ما إن تجد قضية وطنية تتحدث عنها القوى بطريقتها الفجة إلا وأُحبطت فاعليتها نتيجة لعدم التوافق والرؤى المختلفة حول الحصاد السياسي لا الاجتماعي.. وذلك هو البهتان العظيم. نحن بحاجةٍ لطرحٍ واضح وصريح لا يحتمل زيف المقايل المغلقة.. والجلسات المسبوقة الدفع .. أو بالأحرى المسبوقة الطرح الورقيّ والذي يحتمل الكثير من اللبس والغموض والتوهان المرتبط بالمصالح المتداخلة إقليمياً ودولياً خدمةً لهم ولقوى محليّة لا همّ لها سوى الاستحواذ على مقدرات الوطن.. نحن أمام اختبارٍ صعب إيجابيّ في مداه، لكنه يحتمل كل التبعات السلبية إن لم ننفض عنّا سياسة الإقصاء والتبعية والكيل بمكاييل الرؤى التقليدية والعبثية والتي تجعلنا في إطارٍ محدود لا يمكننا النفاذ منه للمستقبل المشرق. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك