حروب العصر الحديث بمجملها هي حروب إعلامية ترفع قدرة القبول بالحدث أو تُلقي به في أتون المتاهات المتشابكة ببعضها. ولئلا نذهب بعيداً يجب أن يلتفّ كل مجتمعٍ حول ميثاق شرف إعلامي يُعطي كل فئةٍ الحق في التعبير عن ذاتها ومكوناتها ورؤاها.. لكنه لا يسمح بتجاوز الأوطان والعمل على تغذية الأحقاد وما شابهها في ظلّ التداخلات غير العقلانية والتي تؤدي بمجملها إلى نتائجٍ غير محمودة. الإعلام هو الوسيلة الأنبل أو الأسوأ.. والتركيز على مخرجاته ينبغي أن يكون من أولويات العمل السياسي والإجتماعي.. إذ عليه تنبني الأحداث ومن خلاله يتم تقييم مراصد التعامل مع إفرازات الوقائع اليومية في ظلّ التباينات والثكنات المتراصة ضدّ بعضها. لهذا لن يكون للإعلام أي هدفٍ أسمى من أن يكون داعيةً للسلام لا للفتن.. وطريقاً للإيضاح الإيجابيّ لا تعميق هوّة الخلافات الكيدية والتي تصبّ في إطار الجمود لا التحرك نحو مفازة المستقبل. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك