متى ما تمسّك فصيل سياسيّ برأيه وتشبّث بأطروحاته كيفما كانت صحيحة أو سقيمة.. دون أن يراعي مصلحة الوطن قبل مصلحته فهو لا يريد أيّ أمانٍ للوطن. وطالما والفصائل السياسية المتفقة ببعض أمورها والمختلفة بأغلب اتجاهاتها يدركون جيداً أنهم مجرّد بشر وليسوا بآلهة.. ويعلمون جيداً أنهم يستندون إلى اجتهاداتٍ بشريّة.. وقوانين وضعيّة يجوز تعديلها ومحو كل خرائبها التي تعبث بالمجتمعات .. فما المانع أن يتنازلوا ولو قليلاً لأجل مصلحة الغالبية من العامة والبسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة..!. أشعر بالفزع كلما اقترب موعد انتهاء مؤتمر الحوار، رغم الأمل بعد الله بمخرجاته أن تصبّ لمصلحة الوطن.. لكنّ المتربصين كُثر.. وفقهاء السياسة المعوّجة يحيكون كلّ يومٍ الأزمات تلو الأزمات نكايةً ببعضهم واستحواذاً على ما ليس لهم.. وانتقاماً شخصياً وفئوياً من بعضهم البعض.. متناسين أنّ أنظار العالم متجهة إلى نتائج مؤتمر الحوار، وليس اليمنيون وحدهم من يترقبون ما سيصلون إليه بفارغ الصبر وكامل الحذر. فلتفيقوا يا أصحاب المشاريع الخنفشارية في كلّ مكونات لجان الحوار.. ولتعملوا لصالح وطنكم سواء في جنوب الوطن أو شماله.. رغم إدراكي أنّ عتاولة الفيد والأزمات في الشمال تحديداً لا يريدون أيّ نجاح لمؤتمر الحوار.. بقدر ما يريدون استغلال كل خلاف سياسي لتعميق فجوة الحصول على نتيجةٍ تُرضي جميع الأطراف.. وقبلها تُرضي العامة المغلوبين على أمرهم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك