من المؤسف أن تمرّ ثلاثة أشهر على مؤتمر الحوار اليمني ومازال البعض يفكرون بعقلية الفيد واقتناص كل الأفكار والحوادث للاستحواذ على ما يمكنّهم من تمرير مصالحهم الشخصية والفئوية. كأنّ البلاد لا ينهكها عبث السنين أو تكالب الكثير من الأصدقاء قبل الأعداء عليها.. أو كأنّ أبناء هذا الوطن لا يتعلمون الدروس الناجعة من تجارب أوجاعهم وحماقات الكثيرين منهم والتي لم تؤد إلى أيّة نتيجةٍ إيجابية يُعوّل عليها. ما معنى أن تتحرّك البيادق في اتجاه مسار إفشال مؤتمر الحوار من داخله؟ ولا يهم لتلك البيادق أي تأريخ يحفظ اسمها بما يزهو بها.. بل تراهم يمضون وفق أجندة خبيثة تُمعن في استنطاق كل بؤر الفتن وافتعال الممحاكات بما يمنح من وراءهم فرحتهم الدائمة بإدخال اليمن في أزمات متوالية يفقد من خلالها آخر الآمال. على تلك البيادق أن تعي أنّ الزمن لا يرحم، وأنّ كل “ عنزة معلّقة بساقيها” ولن يضرّوا إلا أنفسهم مهما حاولوا تعطيل فرحة اليمن بحوار أبنائه والتفافهم على طاولةٍ واحدة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك