لقد لوحظ خلال الفترة الماضية تكاتف كافة القوى السياسية من أحزاب ومنظمات وتكتلات سياسية أخرى كالحراك الجنوبي والحوثيين كل حسب قوته إبداء رؤيته الواضحة حول مؤتمر الحوار الوطني الشامل بين مؤيد ورافض وسط إبراز واهتمام بقضايا القوى المذكورة كقضايا رئيسية سيمثلها مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده الأيام القادمة. وخلال قراءتي لتقرير اللجنة الفنية التحضرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والمقدم إلى رئيس الجمهورية في أواخر العام الماضي.. لفت انتباهي طرح قضية المهمشين تحت محور الحقوق والحريات وضمن القضايا التي جاءت تحت هذا المحور أتت قضية زواج الصغيرات ومن ثم قضية المهمشين، فالذي دعاني إلى الاستغراب وما نلاحظه في أيامنا هذه وسمعناه وشاهدناه خروج العديد من مسيرات المهمشين التي دعت وتدعوا إليها المنظمات والقوى التي تهتم بهذه الشريحة وإصدار العديد من البيانات التي تستنكر وتشجب وتطالب المسئولين بالنظر إلى قضيتهم والعمل على إدراج قضية المهمشين ضمن القضايا الرئيسية التي سيتداولها المؤتمر. كما لوحظ توجه بعض المنظمات التي تهتم بهذه الشريحة على العمل على توحيد أراء هذه الفئة التي يزيد عدد أفرادها على أكثر من أربعة ملايين نسمة في كافة أنحاء الجمهورية وتقديم هذه الآراء إلى مؤتمر الحوار الوطني. فعجباً لما لا يتم بالفعل الاهتمام والنظر إلى هذه الحراكات والتنديدات التي يقوم بها المهمشون أم أنهم لا يمثلون قوى سياسية أو حزبية منهم وفيهم كي يكون هناك اهتمام من قبل الجهات المعنية، أم هم لا يبحثون عن هذه الطرق كي يحصلون على مطالبهم سوى بالطرق السلمية والحراكية وهل لو تمت مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني من قبلهم سيشعر المسئولون بوجودهم.. أم سيكون هناك غض طرف عين تعيد لهم ثقتهم بأنهم يمنيون وهذا بلا شك. أم ستظل قضيتهم ... قضية تبحث عن نقطة وصول. [email protected] رابط المقال عى الفيس بوك