لأجل كل تضحيات شعبنا اليمني العظيم خلال كل المراحل التي عاشها منذ 60 عاما جاءت ثورة التغيير في 11 فبراير لتضعنا كشعب واحد امام مسئوليتنا التاريخية عن بناء دولة في هذا الجزء الحيوي من العالم. “بدأنا كما بدأ التائهون” لكننا انجزنا برغم كل المصاعب والمصائب التي تكالبت علينا ، فكان التغيير هو هدفنا وصنعناه بأيدينا، وقدمنا التضحيات كشعب عرف الحق فالتزم مواصلة الطريق. كل احزان الماضي وركامه المترامي الأطراف على جنبات الوطن لم تمنعنا من الحلم ببناء الدولة ، وامام حلمنا حتما يصمت الهالكون ومن اضاعوا انفسهم ودفنوا احلام شعبنا معهم في رمال الوهم والوهن معا. خرجنا نحو النور لنزيده اشتعالا ،وفتحنا قلوبنا لكل هذا التنوع ، فكانت ثورتنا شعبية لا نخبوية مشلولة من بدايتها ، وبهذا ضمنا ان يصمت مدعو البطولات الذين سمعناهم خمسين عاما وهم يزبدون ويرعدون بلا فائدة. دعونا نقلها اليوم في وجوهكم وعلى مرأى ومسمع من شعبنا اننا لا علاقة لنا بصراعاتكم القديمة ولا بثوراتكم العتيقة ولا بمناسباتكم الكبيرة والصغيرة، ارحلوا عن مستقبلنا،وخذوا معكم سبتمبر واكتوبر ومايو ونوفمبر و77 لعنة من سقر، وخذوا ايضا كل أعياد ميلادنا التي وضعتموها على المصاحف .. اتركونا نبني بلدنا بعيدا عن ثوراتكم النخبوية وانقلاباتكم العسكرية واتفاقاتكم الوحدوية التي لم تتجاوز دفاتر التدوين وغرف النوم ودواوين المهووسين . لا تطعمونا ولا تسقونا من اوجاعكم وفشلكم، دعونا ننطلق نحو العالم، فلن تحبسونا ثانية في أوهامكم الموحشة وادعاءاتكم المزيفة، ونحن هنا في عيدنا الوطني نعلن إلغاء كل ما سبق 11 فبراير من اعياد وطنية فلا ترجفوا ولا ترعدوا فلن تمطر السماء غير فبراير.. قولا قطيعة قولوا ما شئتم فلن نصغي لكم ثانية فقد اخذتم فرصكم بما زاد عن الكفاية . هذا عيد شعبنا العظيم الثائر الحر فمن انضم الينا اليوم أو أمس أو غدا مرحبا به كمواطن حر مبتهج لا كرعوي بائس عابس . كما ان نخبكم المزيفة أو الحقيقية لم تعد تعنينا ، وصناعة الموت لم تعد تخيفنا وعصابات الدجل باسم الله أو باسم الشيطان أو باسم السلالة الديناصورية لم تعد تلفت انظارنا . المستقبل هو ما سنذهب اليه ومن لا يستطيع ان يمضي معنا فليبق في حفر التخلف مع الماضي ولينتظر المهدي وعوج ابن عنق والعنقاء ،وعضاريط بير برهوت. 11 فبراير هو عنوان المرحلة وبوابة المستقبل بلا منازع ،فاغمضوا اعينكم يا اوغاد حتى لا يأخذ ابصاركم بريقه القادم من أراوح شهدائنا ومن عرق شعبنا ودمه. اليوم ننتصر للمستقبل ،ونقسم أمام شعبنا العظيم صاحب الأمر كله وصاحب الحكم وحده اننا لن نتراجع عن بناء دولتنا ،ولن نتنازل عن حلمنا العظيم مهما كانت التضحيات ، ونقسم لشعبنا ان يتم تطهير رمالنا من كل مدنس وخارج عن روح اليمن العظيم. أزف التهاني من قلبي لشعبي ومن شعبي تصل الى قلبي ،وكل 11 فبراير وانت عظيم يا بلدي ومنتصر يا شعبي. رابط المقال على الفيس بوك