تتساقط الرغبات غير الشرعية أمام قوة الإيمان بأهمية إعادة بناء الوطن, وتتساقط أقنعة الزور والبهتان الذي خيم على الوطن خلال فترة الأزمة السياسية الكارثية أمام الصدق والالتزام بأمانة المسئولية, وتتهاوى أبراج الادعاءات الوهمية أمام الإرادة الكلية للشعب التي لاتقبل الغوغائية والفوضوية وترفض الأدعياء والأوصياء أياً كانوا, ليأتي الحوار الوطني ويقف المتحاورون أمام الوطن بكل مكوناته الجغرافية والبشرية, وقد ارتسم في أفكارهم وعقولهم وأذهانهم الوطن اليمني الكبير وفي كل شخص من المتحاورين, وأصبح كل واحد وواحدة منهم يمناً كاملاً يحمل هم الوطن ويسعى لإعادة تجميع عناصر بناء قوة الدولة اليمنية الحديثة. إن هم إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة بات اليوم هماً عاماً وحساً متقداً لدى كل مكونات الطيف السياسي والفكري والاجتماعي في يمن الإيمان والحكمة, ولعله من نافلة القول التأكيد مجدداً على أهمية التفكير بعمق وببعد استراتيجي تختفي فيه الأنانية والذاتية وتزول فيه الرغبات الشخصية الضيقة, لأننا في عملية الحوار الوطني الشامل أمام صناعة سفر جديد من تاريخ اليمن الكبير يجسد حكمة وإيمان أهل اليمن ورغبتهم الخارقة في تجميع عناصر بناء القوة للدولة اليمنية الحديثة.. ليكن للجميع شرف التاريخ في إضافة صفحة جديدة ناصعة تؤصل للإيمان والحكمة اليمانية في سفر الوفاء لليمن. ولئن كنا ومازلنا نرى بعض الممارسات الغوغائية وبعض الأطروحات القزمية, إلا أن ذلك الشاذ الذي لاحكم له, بل أستطيع القول بأن الحوار الذي دار في المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية وفي مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة, قد أعطى بعداً وطنياً بالغ الأهمية، مفاده أنه مهما اختلفنا وتباعدنا وتنافرنا, فإن الوطن اليمني الكبير هو بيتنا الذي يؤينا ويلم شعثنا, وهو الذي لايمكن الاختلاف عليه مهما كان, فتعالوا اليوم وبعد هذا كله نقول كلمة الوفاء لهذا الوطن وتعالوا إلى كلمة سواء تجمعنا ولاتفرقنا وتوحدنا ولا تشتتنا وتحمينا ولاتعرضنا للهوان, تعالوا إلى كلمة سواء في الحوار الوطني الشامل لنلم شعثنا ونوحد صفنا ونبني وطننا اليمني الواحد الموحد ونعيد للدولة هيبتها وسلطات الدستور الذي يتساوى في ظله الجميع بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك