الحراك التوعوي الهادف إلى التهيئة والتعريف بخارطة طريق مؤتمر الحوار الوطني القادم الذي تشهده الساحة العامة في بلادنا في الكثير من القطاعات الشبابية والعسكرية والمرأة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية.. الخ من خلال الدورات والورش والندوات التي تقام على قدم وساق وعلى وجه الخصوص في أمانة العاصمة ..أقول إن الحراك التوعوي الخاص بشكل ومضمون الحوار خطوة جد إيجابية خاصة لتأهيل أعضاء مؤتمر الحوار القادم الممثلين لأحزابهم وقطاعاتهم المتعددة وخلق جو عام من الروح الوطنية والتنكير للذات وتغليب الصالح العام للوطن والمواطنين ومكاسبهما العامة والخاصة خروجاً بالوضع الراهن إلى المستقبل المنشود..، وكلما اقتربنا من يوم(18) مارس القادم ازدادت أهمية العمل التوعوي بهذا الخصوص ..لكن!! ما نلاحظه أن الجانب المدني له نصيب الأسد في هذا الحراك وما نريده هو أن ينشط الجانب الرسمي في مثل هذه الفعاليات التوعوية كل في قطاعها الخاص بها على مستوى الوزارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات ...الخ ولو يوماً في الأسبوع بصورة منظمة وجادة وفاعلة...... لأن ما يحدث اليوم على مستوى أمانة العاصمة فقط وبعض من مراكز المحافظات والتوعية بهذا الحدث الوطني الكبير وبآليات مؤتمر الحوار والمعطيات الواجب توافرها في قوائم الممثلين في المؤتمر تتطلب اتساع رقعتها بحيث تشمل كافة ربوع الوطن وفي مختلف المؤسسات الرسمية والمدنية وخاصة في قطاع الشباب والطلاب والعمال والقوات المسلحة والكوادر القاعدية للأحزاب.. الخ. ثم وهذا هو الأهم لماذا لا تطل علينا اللجنة الفنية للحوار الوطني بنشاط إعلامي توعوي في كل أو بعض الوسائل الإعلامية خلال المدة المتبقية من موعد انعقاد المؤتمر 18 مارس القادم.. من خلال التنسيق مع الصحف والقنوات التلفزيونية الفضائية الرسمية والحزبية والمستقلة إسهاماً منها وهذا يصب في صلب مهامها في رفد الزخم التوعوي بمواد تزكي روح الحوار وتساهم بصورة عملية في تهيئة الأجواء لانعقاد المؤتمر في موعده المحدد وفي نجاح فعالياته التي سوف تمتد أكثر من شهر.. إننا في أشد الحاجة في هذه الأيام المتبقية إلى التفاف وطني صادق مع الحوار وفق متطلبات المصلحة العامة للوطن وتحت سقف أهم ثوابته الوحدوية والديمقراطية والثورة والجمهورية والتغيير للأفضل في إطار بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. وهذا لن يتحقق في الغرف المغلقة وإنما في الفضاء الشعبي والجماهيري المتسع والمترامي الأحلام والتطلعات فلتكن التوعية بالحوار الوطني المؤشر العام الذي يفضح المتقاعسين والمتخاذلين ومن في نفوسهم مرض ويكشف عن أصالة الشرفاء ومعادنهم الأصيلة.. والله مع الوطن إنه نعم المولى ونعم النصير أخيراً أختم سطوري هذه بأبيات شعرية كتبتها بالمناسبة على لسان “الحوار الوطني” من قصيدة طويلة: قال الحوار أنا الذي بيدي مفاتيح الوئام وأنا الذي إن زاغت ال أبصار وأشتد الظلام وبدا التراب كما السحاب يموج واشتعل الخصام تلقاني العقل الرشيد أضم أطياف الأنام لغتي بمنطقها السديد لها السيادة في الكلام وعلى موائد حكمتي يتعانق الأهل والكرام لا شيء غيري في الدنا رمز المحبة والسلام رابط المقال على الفيس بوك