الوطن العربي الممتد من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي ومن خط عرض 2 شمال خط الاستواء أو من المنطقة الاستوائية حتى المنطقة المعتدلة.. أي خط عرض “350،37 “ درجة شمالاً حين تنظر إلى هذه المنطقة “ الوطن العربي” على الخريطة الدولية تكتشف أهمية هذا الموقع الجغرافي بالنسبة للعالم القديم والجديد. ليس هذا وحسب، لكن حين تنظر إلى المساحة التي يحتلها الوطن العربي ستجد أنه يمتد في: 1.مناطق جيولوجية متعددة ومتنوعة وهذا يعني أنه غني بالثروات المعدنية الفلزية وتتنوع هذه الثروات كثيراً. 2.التنوع المناخي، فالوطن العربي يمتد ما بين المنطقة المناخية الحارة والمنطقة المعتدلة، الأمر الذي يجعله تبعاً لذلك ذا تنوع نباتي ففيه مناطق الحشائش الطويلة “ السافانا” وكذا مناطق الحشائش القصيرة “ الاستبس” ونباتات الصحراء، ونباتات انتقالية شجرية وحشائش ونباتات بحر أبيض متوسط أي نباتات الأقاليم المعتدلة. 3.تنوع التربة وهذا أيضاً يساعد على تنوع النبات. 4.تنوع التضاريس وذلك يؤثر في تنوع المناخ على مستوى البلد أو الإقليم العربي الواحد، فالتضاريس وتنوعها ارتفاعاً، وانخفاضاً واتجاهاً تؤثر على توزيع الحرارة والمطر مما يساعد على تنوع النباتات. 5.التنوعات السابقة مجتمعه أدت إلى التنوع الرعوي أي تنوع الزراعة وتربية الحيوان، وحتى تنوع النشاط البشري. 6.هذا الموقع العربي يمتاز بأجواء صافية على مدار العام مما يجعله أنسب الأجواء لعبور المواصلات الدولية البحرية والجوية. 7.موقع الوطن العربي يطل على بحرين، وخليج “ البحر الأحمر ، البحر العربي، البحر المتوسط، الخليج العربي، ويشرف على ممرات مائية دولية “ جبل طارق باب المندب قناة السويس مضيق هرمز” ويطل على محيطين “ الأطلسي في الغرب، والهندي في جنوبه الآسيوي” مما يمكنه من السيطرة على طريق الملاحة البحرية بين الشرق الرعوي الزراعي والغرب الصناعي، ويمتلك ثروة بحرية هائلة. هذه العوامل السالفة الذكر والمميزات للوطن العربي.. وغيرها من العوامل الأخرى .. تعني أن موقع الوطن العربي موقعاً استراتيجياً في السلم، والحرب، فمن يسيطر عليه، يسيطر على العالم.. ولذا فهو محط أطماع القوى الكبرى التي تطمع بحكم العالم منذ القدم، وحتى اليوم ..وما يعانيه اليوم ليس سوى مؤامرة تحول بينه وبين الوصول إلى مشروعه النهضوي الوحدوي، وبقائه في حالة من الفوضى والتخلف، واستمراره تحت هيمنة وسطوة القوى الإمبريالية العالمية الصهيونية والاتجاه له إلا بصحوة عربية نهضوية، وحدوية ، ولا يمكن أن تتحقق إلا بتوحد أهداف وجهود الأنظمة العربية، والسعي لاستعادة المشروع العربي الوحدوي النهضوي، مالم فإن المشروع الإمبريالي الصهيوني سيواصل مؤامرته التي لن تغفر لأي نظام عربي. رابط المقال على الفيس بوك