قد يكون أهلي تعز غامر عندما أصر على المشاركة الآسيوية بشبابه وناشئيه..وهو استحقاق قاري محفوف بمخاطر معنوية,وتكاليف باهظة الثمن,..إذا قسنا خوض غمار المعركة الآسيوية بحساب نتائج المباريات السلبية منها والإيجابية,دون الالتفات إلى المعطيات التي أفرزتها..والمكاسب الخفية التي سعت إدارة فكري قاسم حثيثةً إلى أن يفوز بها الفريق الكروي (الناشىء الشاب) بها. يتفق معي الكثيرون أن صور معاناة أهلي تعز تعددت..والمشاق تناسلت منذ تسلم الإدارة الجديدة المهام ,وتحملها أعباء التركة الثقيلة للإدارات السابقة..وعدم أخذ راحة لالتقاط الأنفاس ,كانت أقسى العوامل الظرفية التي أضرت بمسيرة الكتيبة الحمراء في الدوري المنصرم,ناهيك عن تصفير خزنة النادي عند استلام إدارة بن قاسم المسئولية بشجاعة,تحسب لها. إن الأمر لايتعلق بالمصاعب والأحوال الملبدة ب«الغموم» ..واتساع مساحة الهم والهرم كلما أطلت المسابقة الآسيوية برأسها المرعب..بل أيضاً بدخول العميد الحالمي في خضم متلاطم من تسونامي الهموم المالية,التي تكافح الإدارة لاتقاء وقوع الأضرار الجسيمة ,على الجاهزية المعنوية والنفسية والذهنية للاعبين ,عند كل مباراة..وهي تتحمل إصابتها بشقيقة الرأس ,وقرحة المعدة,وتصلب الشرايين ,حين تتوجه إلى طرق أبواب الداعمين,ذات اليمين وذات اليسار للأسف الأليم كي تؤمِّن التكاليف المالية للتذاكر وبدل السفر,وتهيئة الأجواء الصحية للفريق الشاب ,ليقدم في الملعب أفضل إمكاناته,وذخيرته الفنية,التي لاشك أنها سترتقي وتتطور على مستوى الأداء الجماعي للفريق ,والفردي للاعبين..وسينعكس ذلك أيضاً إيجاباً على نضالهم من أجل إحراز العودة المبكرة إلى دوري المحترفين. أعتقد أن رئيس النادي الأهلي بتعز فكري قاسم كان محقاً بتوصيفه :«إن لاعبينا مازالوا في أول الطريق..وأقول لهم :الخسائر لاتكسرنا بل تمنحنا إصراراً أكبر للاستفادة من التجارب..وأنا وجميع أعضاء الإدارة فخورون بهم,في كل الأحوال..وغداً ستشرق شمس العميد». المؤلم في حالة أهلي تعز أنه يمر بمرحلة شديدة الصعوبة,مزدحمة بالإرباكات واللخبطة التي فرضتها عليه الاستحقاقات القارية،كونه ممثلاً للرياضة اليمنية عامة, والرياضة الحالمية خاصة،غير أن من وعدوه وطبعوا وجوههم بالمساندة,وتوفير الدعم له «دعمموا»..واكتفوا بضخ الحماسة والروح القتالية في نفوس أبناء القلعة الحمراء,بوعودهم..ثم ظلوا يتفرجون على شباب الأهلي التعزي في معمعة آسيا «وياما أحلى الحرب عند المتفرجين»..فالذين تخلوا عن مساندة الأهلي في تدعيم صفوفه بالمحترفين الأفارقة,واللاعبين المحليين من ذوي الخبرة لهم نصيب من الوزر. كما يعمدون إلى انتقاد الأهلاوية لخسارتهم في أربيل,وهم لم يكلفوا أنفسهم حتى التواصل ب”آآآآلو” مع فرد من الإدارة ,التي مازالت حتى هذه اللحظة تطرق الأبواب,وتستجدي الدعم لسد متطلبات انتقال الفريق إلى مسقط, وخوض مباراته الثانية مع فنجاء العماني!!. نريد أن نذكِّر الشامتين بخسارة الأهلي ,بأنهم غارقون إلى شوشتهم,فهم مشتركون في تعميق جراحات عميد الحالمة,ومضاعفة آلام جماهيره..وبخاصة أنهم أبدوا سعادة بانتكاسة الأحمر التعزي في أربيل..وأسهموا بطريقة غير مباشرة في وقوعها.. لكننا نؤكد أن هؤلاء شباب موهوبون , التعب لأجلهم لذيذ ,وسنتحمل المعاناة من أجل خدمتهم فهم مستقبل أهلي تعز ..وهنا ننقل للمحافظ شوقي هائل تقدير أبناء الأهلي لمساندته إياهم..آملين أن يدوم دعمه,ويجد طريقه إلى القلعة الحمراء..فبدعمك ياداعم رياضة الحالمة الأهلي لن ينكسر..!!. الكابتن سامي نعاش أثبت نعاش أنه مدرب وطني من طراز رفيع..ويزخر سجله التدريبي بالإنجازات في منعرجات الكرة اليمنية ..ونال ثقة الأهلاوية لأنه يحب التحدي,ويقف إلى جانب العميد الحالمي رغم انشغاله كمساعد للمدرب البلجيكي,إلا أنه تحمل المسئولية مع علمه بالصعوبات ,وإدراكه لخطورة المجازفة بتاريخه كمدرب..غير أن أسبوعاً بقيادته رفع المستوى التكتيكي والتكنيكي لناشئي وشباب الأهلي الحالمي..وقفز بهم فكرياً وثبة كبيرة ..تحصلوا فيها على إعجاب جماهير أربيل رغم الخسارة..حين قالوا لنا:لاعبوكم صغار لكن رجال..وفزنا بطوال القامة (إيفان ولؤي صلاح وأمجد راضي)!!. لكم تقدير كل رياضي لم تكن تغطيتنا الصحفية لمشاركة أهلي تعز آسيوياً ليكتب لها النجاح لولا جهود مضنية ومتابعة واهتمام عالٍ من الزميل العزيز فايز الأشول سكرتير التحرير..الذي يحسب له وللزميلين القديرين ماهر المتوكل وعاصم الغريبي في الإدارة الرياضية..فشكراً خاصاً للسكرتير المجتهد..وشكراً كثيراً للمدير ونائبه..وباسم كل رياضي متابع أسجل لكم التقدير. رابط المقال على الفيس بوك