( 1 ) دعوني اليوم أبالغ في الفرح ، كما لم أفعل من قبل ، فهأنذا أشهد انتصار الشروق ، وغلبة أجناد الضوء ، رغماً عن كل مؤامرات زعماء الظلام ، وأمنيات وكلاء العتمة والسواد. بالأمس كانت المجزرة ، مجزرة يوم الكرامة ، واليوم اجتمع اليمنيون لصناعة وطن الكرامة. كان الطاغية القديم , يريد أن يذبح هذا الأمل ذبحاً من الوريد إلى الروح، يشق عليه أن يرى يمناً كريماً ترويه دماء الكرماء ، وكان ما كان ، زهاء خمسين روحاً من وطن الأكرمين قررت أن تمنحنا فرصة لبناء وطن زعيم ، بدلاً عن الزعيم الوطن ، وهذه هي خلاصة هذه الثورة ، استعادة الوطن من أنياب قاتل خبير. وإعادتها إلى سماوات المجد التليد. اليوم ، استطيع أن أقول ، مرحباً بكم في المستقبل ، حيث المواطن اليمني هو الزعيم وحده ، مواطن عزيز في وطن لا يبكي طوال الوقت ، بل يبتسم كل حين ، ويمنحنا كل الأمل والبهجة ، هذا المستقبل يصنعه مؤتمر الحوار ، ويحدد ملامحه الرئيسية ، هذا المستقبل ، في البدء ، صُنِع حلماً في أرواح الشهداء ذات مساء ، أرادوا تحقيقه ، فاختطف المستبد الطالح أرواحهم ، كانت أحلام الشهداء كبيرة للغاية ، فقرر الطاغية القديم أن يكون العقاب شنيعاً ،، فكانت المجزرة ، غير أن الأمنيات الطاهرة لا يقتلها مكر الأوغاد، وقتلها يحييها، وهذا ماكان. (2 ) الإرهابيون ، أصحاب مشاريع العنف البغيض ، الذين أحرقوا سيارة ابن عدن صالح حليس الجمعة الفائتة ، هم معاول الهدم الأكبر ، وتجار البغيضة ، دينهم الخراب ، والكراهية مذهبهم الأوحد. أحرقوا سيارة ابن عدن ، لا لشيء ، فقط ، لأن له رأياً يخالف مشروعات الفوضى التي يسعون لترويجها ، وهؤلاء أصحاب مشاريع العنف البغيض يتربصون بالحوار الوطني ، باعتباره الجسر الذي سيعبر باليمنيين من مربع الفوضوية والاختلاف إلى آفاق البناء والنهضة ، وهذا يعني نهاية لكل مشاريعهم في التشرذم والفوضى. ( 3 ) الذين يفكرون في التأثير السلبي على مؤتمر الحوار ، ومحاولة عرقلة سير أعماله ، عليهم الاتعاظ بتجارب دولة شقيقة ، حيث ثبت أن تلك الأعمال التي يقصد من ورائها تعطيل صياغة الدستور وإصلاح البلاد حتماً ستبوء بالفشل الذريع ، وفي النهاية ، ستنتصر الإرادة الشعبية ، حتماً ستنتصر الإرادة الشعبية. رابط المقال على الفيس بوك