تلك المشاعر الأخوية الصادقة التي يحملها الأخ عبداللطيف الزياني تجاه اليمن وشعب اليمن .. لم تكن فقط كلمات جاءت على لسانه .. بل تجسدت في مواقف عملية ليست قليلة، كان آخرها إصراره على حضور ومشاركة اليمنيين تدشين مؤتمر الحوار الوطني، رغم ما تعرض له من أخطار على حياته بسبب الأعطال الفنية التي أصابت طائرته ..! الزياني عاد من منتصف الطريق جواً، إلى الرياض، ثم أصر على إصلاح الطائرة، والسفر إلى صنعاء .. وفعلاً وصل الى قاعة مؤتمر الحوار الوطني، ولم يكتفِ بالكلمة التي ألقاها نيابةً عنه المهندس سعد العريفي، بل أبى إلاّ أن يوصل مشاعره الجياشة إلى اليمنيين في كلمات قصيرة ارتجالية، لكنها كانت قوية ومؤثرة ومعبرة، وزادها تأثيراً في نفوسنا تلك الكاريزما التي يتحلى بها الرجل ..! عبداللطيف الزياني أصر على الحضور والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وكان أكثر حرصاً من اليمنيين أنفسهم الذين تخلفوا عن هذا الاستحقاق الوطني الكبير ..! يكذب من يقول: إنه لم يحس بذلك الدفء والصدق والوفاء في كلمات الزياني تجاه اليمن واليمنيين ..! فقط بهذا أردت أن ألفت الانتباه كم أن الآخرين – والزياني ليس من الآخرين لأنه أكثر من يمني - يعون أهمية بلدنا وثقله .. وكم هم مفتونون به، بينما نحن اليمنيين لا نعي قيمة وطننا، ولا حتى قيمة أنفسنا ..! أتمنى أن يقتدي بعض ساسة اليمن بهذا النموذج الوطني الرائع..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك