في العشرين من مارس الجاري احتفلت الأممالمتحدة بيوم السعادة العالمي وبالطبع جاء وطني في ذيل القائمة . وبعيداً عن التصنيف العالمي لبقية الدول العربية والتي حلّت فيه سوريا واليمن والسودان والعراق في آخر قائمة السعادة .. ينبغي أن نتوقف حول أسماء هذه الأوطان التي عاشت الجراح ومازالت هي وغيرها في دوامة الصراعات البشرية . الأممالمتحدة تقول:إنّ الاحتفاء بهذا اليوم يأتي «من خلال تشجيع الأنشطة والممارسة للتنويه بدور السعادة في السياسات العامة لتحقيق الرفاه للشعوب وتحسين ظروف الحياة فضلا عن جعل السعادة هدفاً إنسانياً أساسياً» . نفهم من هذا أنّ السعادة متعلقة بسياسة الحكومات ومدى تحقيقها لإيجابية ظروف حياة مواطنيها والأخذ بأيديهم لتحقيق سعادتهم كهدف إنساني يسمو من خلاله مصيرهم ونتاجهم الحياتي . نحن شعوب أنهكتها الصراعات الهزيلة .. وأوردتها الحروب اليومية المعيشية إلى كائنات أشبه ماتكون بقنابل يأس تتطاير في فضاءات المجتمع فتحيلها إلى كوابيس حياة لن تواصل حقيقة استخلافها على الأرض إلا بمعجزة أمل تنتشلها من براثن النزاعات الموحشة . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك