الحياة ليست كما نظن.. والرفاق دوماً في صفّ الحذر كما نحن.. ولا جديد غير ما تمليه الظروف، لا القواعد الراسخة كمنظومة أمان في التعامل بين البشر. للأسف نختلف على المتفق عليه ونتفق على المختلف.. كلٌ حسب نوازعه الشخصية لا الصواب المجتمعي.. إذ يعتقد الواحد منّا أن الآخر على طرف عِداء إن لم يكن في صفنا ووفق قناعتنا.. بينما المسلّمات يُفترض لا نقاش فيها ولا تعويل على مواجهتها بالصرامة الموحشة التي تؤدي للمزيد من الفُرقة والشتات. موجع ألا نتحلّق حول قضايانا القومية بدافع الثارات الشخصية للشعوب المنهكة التي آلت لأسوأ الأحوال.. وأفسدتها العمالات للأشخاص والتفكير بعقول النُخَب البائسة التي تعرف جيداً من أين تُؤكل الكتف. نحن كعرب لم نعد نشكّل رقماً إلا في جمهرة المدرجات الرياضية.. وليت التجمهر ذاك لصالح منتخب عربيّ.. بل هو كعادتنا الخائبة في تطبيلنا وعقدتنا باتجاه الأجنبيّ رياضياً وسياسياً وتفويجاً باتجاه الكواراث لا أقلّ. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك