يُطوّقان كجبلين عظيمين نواحي حياتنا من كافة الاتجاهات.. ويتربصان بآمالنا وآلامنا كما نريد ونفهم ونعي ونزرع ونحصد. إنهما الحزن والفرح.. ولا معنى لإيجابية وسلبية الحياة بدونهما.. إذ كان لزاماً على الفرد أن يكون ذا قلب نظيف وعقل شريف، كي ينحت من جبل الفرح ما يعينه على العيش الكريم.. أو أنه بلا شك سيُدفن تحت ركام صخور الحزن المهيأة دوماً لانفراط عقدها الرجيم. غير أنّ الطريق لجبل الفرح موحش.. بينما جبل الحزن أبسط ما يكون لمن فقدوا إحساسهم العظيم بالحياة ونورانيتها الممتدة بأعماق الأفئدة.. إذ يبدو أسهل الطرق للاستحواذ على نعيم الآخرين من ثلّة لا يحتملون عيش المجتمعات في استقرارٍ وهناء. ولا عذر لمن أنهكتهم هواجس الشرور واختاروا طريق الحزن للجميع، باعتبار أنّ نعيمهم يكمن في الاستهتار بحياة الآخرين وانقطاع آمالهم.. ليحصدوا وبال كل ما يفعلون ومن حيث لا تعلم خائنة عقولهم اللعينة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك